أوضحت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، كلودين عون، أن "قرار مجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن كان القرار الأول من ضمن سلسلة قرارات لحقته ربطت ديمومة السلام والأمن بمشاركة المرأة في المفاوضات ووضع اتفاقات السلام. وعليه فقد قامت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بتنسيق وضع خطة عمل وطنية إنفاذا للقرار 1325، وافق عليها مجلس الوزراء في العام 2019، والهيئة اليوم مؤتمنة على تنفيذ الخطة وتطوير محاورها بالتعاون مع جميع الوزارات المختصة والهيئات الأهلية والمدنية والمنظمات الدولية".
ولفتت عون خلال ورشة عمل حول "تطبيق مبادئ القرارات الأممية حول المرأة والسلام والأمن" في قضاء عاليه، إلى أن " الهيكلية الادارية لتنسيق تنفيذ الخطة الوطنية تتضمن لجنة تنسيقية وطنية، تتألف من مدراء عامين وممثلين عن الوزارات والمؤسسات الحكومية ويتفرع منها لجان تنسيقية وطنية متخصصة تنبثق عنها مجموعات عمل تعنى بتنفيذ تدخلات محددة في إطار الأولويات الاستراتيجية للخطة، وهي خمس: المشاركة في صنع القرار على كل المستويات، وأعني بذلك المستوى المحلي عبر الانتخابات البلدية والاختيارية كما الانتخابات النيابية و التمثيل الوزاري، ومنع نشوب النزاعات والصراعات، ووقاية وحماية النساء والفتيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، وأعمال الاغاثة والانعاش في حالات الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة، والاستنهاض القانوني عبر اعتماد قوانين عصرية تحد من التمييز ضد الفتيات والنساء".
وأكدت عون أن "الهيئة تصر على تنفيذ جميع البنود الواردة في الخطة الوطنية ولهذه الغاية، ونتابع يوميا مع جميع الشركاء التقدم المحرز ونعمل على تذليل العقبات التي كثرت في المرحلة الماضية بسبب الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان. ونحن مقدمون على انتخابات نيابية، كنت أقرأ أعداد الناخبين في الدوائر الانتخابية وقد لاحظت أن عدد الناخبين الإناث في عاليه أكبر من عدد الذكور. يعني ذلك أن المرأة هي لاعب أساسي في تقرير مستقبل لبنان وأنا مؤمنة بأنها سوف تقوم بدورها الوطني، ليس فقط بالاقتراع إنما بالمشاركة في القرار السياسي والتشريعي فيعود لبنان كما عرفه العالم بلد انفتاح وتقدم وريادة".
وهنأت رئيسة الهيئة، "حركة السلام الدائم والشبكة العالمية للنساء بناة السلام على الجهود المبذولة في إطار تعريف المجتمع على أهمية ومضمون القرار 1325 في بناء السلام".