أجرى فريق من الباحثين الروس والأميركيين تحقيقا في تأثير التحصين ضد فيروس كورونا بثلاثة لقاحات شائعة، وهي: "موديرنا" و"سبوتنيك V" و"فايزر". ووجد فريق البحث من "سكولتيك" (معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا) في موسكو، واثنان من معاهد الأكاديمية الروسية للعلوم، بالتعاون مع شركتي التكنولوجيا الحيوية الأميركية VirIntel وArgentys Informatics، أن التطعيم الكامل، أي الحصول على جرعتين، في المتوسط أدى إلى استجابة مناعية متشابهة وعالية بما فيه الكفاية، بغض النظر عن أي من اللقاحات الثلاثة تم استخدامه.
وكان التأثير أيضا مشابها لذلك الناتج بعد التعافي من عدوى "كوفيد-19" الشديدة أو المعتدلة، ولكن ليس الخفيفة. ونُشرت نتائج الدراسة كاملة في ورقة بحثية أولية في مجلة medRxiv. وتحفز جميع اللقاحات الثلاثة على إنتاج أجسام مضادة من نوع مماثل. وبالتحديد، تلك التي تستهدف ما يُعرف بمجال ربط المستقبلات لبروتين "سبايك" الفيروسي، الموجود على سطح فيروس كورونا، والذي يتفاعل مع الخلية المضيفة.
وعلّقت عالمة الأبحاث ماريا توتوكينا من "سكولتيك"، ومعهد الفيزياء الحيوية الخلوية (RAS) ومعهد مشكلات نقل المعلومات (IITP): "بينما اختلفت النتائج بشكل كبير من مريض لآخر، بسبب السمات الفردية للجهاز المناعي لكل شخص على ما يبدو، كان التوزيع العام للأجسام المضادة متشابها بين أولئك الذين حصلوا على جرعتين من موديرنا أو سبوتنيك V أو فايزر، أو لديهم تاريخ من الإصابة بكوفيد-19 المعتدل إلى الشديد". وفحص الباحثون بيانات مرضى "كوفيد-19" الذين عانوا من حالات خفيفة أو لم تظهر عليهم أعراض، ووجدوا أن استجابتهم المناعية أقل بشكل ملحوظ من استجابة أولئك الذين تلقوا لقاحا مزدوجا أو أولئك الذين تعافوا من عدوى متوسطة الحدة على الأقل.