في مقال رأي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، اقترح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خطة بخصوص الأزمة الأوكرانية، مؤلفة من 6 بنود. وفي مقاله، قال جونسون، "نحن بحاجة للاستعداد الآن لأيام أكثر قتامة في المستقبل". وأضاف: "لذلك يجب أن نبدأ خطة من ست نقاط لأوكرانيا بدءا من اليوم"، مشيرا إلى أن خطته تتألف من 6 بنود، حيث أوضحها قائلا: "
- أولا، يجب علينا حشد تحالف إنساني دولي..سألتقي يوم الاثنين بقادة كندا وهولندا في لندن للحديث عن تشكيل أوسع تحالف ممكن لفضح الاعتداءات التي تحدث في أوكرانيا، وسأستضيف يوم الثلاثاء زعماء بولندا وسلوفاكيا والمجر وجمهورية التشيك، وهم الآن على خط المواجهة في أزمة اللاجئين، ولدى المملكة المتحدة 1000 جندي على أهبة الاستعداد للعمليات الإنسانية بالإضافة إلى 220 مليون جنيه إسترليني (291 مليون دولار) من المساعدات..يجب أن نعمل جميعا معا للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح للمدنيين بالمرور الآمن والمواد الغذائية والإمدادات الطبية.
- ثانيا، يجب أن نفعل المزيد لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها..المزيد والمزيد من الدول على استعداد لتقديم معدات دفاعية..يجب علينا التحرك بسرعة لتنسيق جهودنا لدعم حكومة أوكرانيا.
- ثالثا، يجب تعظيم الضغط الاقتصادي على نظام السيد بوتين، ويجب أن نذهب إلى أبعد من العقوبات الاقتصادية، ونطرد كل بنك روسي من "SWIFT"، ونمنح وكالات إنفاذ القانون لدينا سلطات غير مسبوقة لتقشير واجهة الأموال الروسية القذرة في لندن..يجب أن نطارد الأوليغارشية..حتى الآن، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على أكثر من 300 نخب وكيان، بما في ذلك السيد بوتين نفسه، لكن هذه الإجراءات لن تكون كافية ما لم تبدأ أوروبا في فطام نفسها عن النفط والغاز الروسي اللذين يمولان آلة بوتين الحربية.
- رابعا، بغض النظر عن المدة التي يستغرقها ذلك، يجب علينا منع أي "تطبيع زاحف" لما تفعله روسيا في أوكرانيا..الدرس المستفاد من "الغزو الروسي" لجورجيا في عام 2008 والاستيلاء على شبه جزيرة القرم في عام 2014 (بحسب جونسون)، هو أن قبول نتائج "العدوان الروسي" يشجع فقط على المزيد من العدوان..لا يمكننا أن نسمح للكرملين أن "يقضم أجزاء من دولة مستقلة ويلحق معاناة إنسانية هائلة" ثم التسلل مرة أخرى.
- خامسا، يجب أن نكون دائما منفتحين على الدبلوماسية ووقف التصعيد، شريطة أن يكون للحكومة الأوكرانية الوكالة الكاملة في أي تسوية محتملة، ولا يمكن أن يكون هناك يالطا جديدة، تقررها قوى خارجية على رأس شعب أوكرانيا.
- سادسا، يجب أن نعمل الآن على تعزيز الأمن الأوروبي الأطلسي، وهذا لا يشمل فقط تعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو، ولكن أيضا دعم الدول الأوروبية غير الأعضاء في الناتو التي يحتمل أن تكون عرضة لخطر "العدوان الروسي"، مثل مولدوفا وجورجيا ودول غرب البلقان، وأولئك الذين يشاركون أو يساعدون في "العدوان الروسي"، مثل بيلاروسيا، سيخضعون لعقوبات قصوى".
هذا، ويحتدم الوضع في أوكرانيا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، عن عملية عسكرية خاصة فيها "بهدف حماية سكان جمهورتي لوغانسك ودونيتسك، اللتين تتعرضان للإبادة الجماعية منذ ثماني سنوات"، وشدد على أن خطط موسكو لا تشمل احتلال أوكرانيا وإنما تجريدها من السلاح.