وصل الى بيروت، وزير الصناعة والمعادن العراقي منهل عزيز الخباز، على رأس وفد، في زيارة تستمر لثلاثة أيام، وذلك في اطار توطيد العلاقات الصناعية الثنائية بين العراق ولبنان.
ولفت الخباز، خلال استقباله من قبل وزير الصناعة جورج بوشكيان، الى أن "موضوع الحنطة والطحين هو موضوع عالمي حاليا، وهنالك ازمة قد تمر على دول كثيرة، حتى العراق، لكن هذه الأزمة تتفاوت بين دولة وأخرى، وانا أعتقد ان الأمن الغذائي في المنطقة وخاصة في المنطقة العربية، هو موضوع مهم، ونتمنى ان نتكامل في ما بيننا للوصول الى الأمن الغذائي السليم لكل الدول العربية".
وأشار، الى أن "موضوع التكامل الصناعي او التعاون في المجال الصناعي هو تعاون مفتوح، اذ ان هنالك توجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لفتح آفاق التعاون ومساعدة الأشقاء اللبنانيين في الكثير من المجالات، وايضا الاستفادة من الجانب اللبناني في بعض المجالات التي يمتلك هو الخبرة والقدرة على العمل فيها، ونحن سبق ووقعنا بروتوكول تعاون مشترك بالمجال الصناعي يحتوي على الكثير من الفقرات، ونحن اليوم هنا لمناقشة واستكمال بعض الفقرات كي نمضي الى الأمام في هذا المجال".
وشدد الخباز،على أننا "من اكثر الناس حرصا على ان يكون هناك نوع من التبادل التجاري بين البلدين، وليس لبلد على بلد، وانما هنالك نوع من العلاقات المشتركة، والتسهيلات بين الدول، حيث بدأنا العمل في منطقة مشتركة واليوم نحن ببداية انشائها واستكمال الإجراءات الخاصة بها".
من جهته، رحب بوشكيان بنظيره العراقي، وثمن "اللفتة العراقية للدولة اللبنانية وإصرارها على التكامل مع الدولة اللبنانية ومساعدتها دائما، وكما تعلمون ان العراق، كان دوما من الداعمين للبنان في تزويده بالطحين، ومن هنا أود التأكيد انه اذا كان لدى لبنان فائض بالطحين سوف نعطي الدولة العراقية، والأمر نفسه بالنسبة للعراق وليس لدينا ادنى شك بالنسبة بهذا الأمر".
وأضاف بوشكيان: "اما بالنسبة الى المناطق الاقتصادية، كنا قد لفتنا خلال زيارتنا الى العراق الى هذا الأمر، اذ كانت طرابلس تعتبر مرفأ العراق، ونأمل ان نستطيع التركيز اكثر على المنطقة الاقتصادية المشتركة المنوي إقامتها بين لبنان والعراق، وذلك في اطار مشروع متكامل بين بلدينا في قطاعات عدة".
ومن المقرر ان يقابل الوزير العراقي خلال وجوده في لبنان، رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ويبحث معهم في أطر التعاون بين البلدين.