أكّد رئيس النقابة اللبنانية للدواجن، وليام بطرس، أنّ "أسعار الأعلاف ارتفعت عالميًّا بعد اندلاع الحرب على أوكرانيا، والخطر الأكبر يتأتّى من العقوبات على روسيا الّتي يستورد منها لبنان كميّات كبيرة من الأعلاف، بسبب تعقّد آليّة تحويل الأموال إلى المصارف الرّوسيّة".
ولفت، في حديث إلى صحيفة "الأخبار"، إلى أنّ "ارتفاع أسعار النفط ساهم، من جهة أخرى، في زيادة أسعار الأعلاف، كون النفط أساسيًّا في عمليّتَي الحصاد والشّحن"، مشيرًا إلى أنّ "الكميّة المتوافرة من الأعلاف في لبنان تكفي لمدّة شهرين".
في سياق متّصل، شدّد أحد كبار مستوردي الأعلاف لـ"الأخبار"، على أنّ "الهلع الّذي سيطر على الأسواق العالميّة منذ اندلاع الحرب، دفع بالتجّار إلى المسارعة لحجز كميّات من الأعلاف خوفًا من فقدانها، ما أدّى إلى ارتفاع الأسعار بنحو 30% (من 320 دولارًا للطنّ إلى أكثر من 400 دولار)".
وأوضح أنّ "لبنان لا يستورد الأعلاف من رومانيا والبرازيل والأرجنتين ودول أخرى بنسب متفاوتة، لكن ما يُميّز الاستيراد من السّوق الأوكرانيّة هو نوعيّة الذّرة وانخفاض كلفة شحنها بسبب قرب المسافة. فالاستيراد من دول بعيدة كالبرازيل، يُقيّد التجّار باستيراد كميّات كبيرة تفوق الـ25 ألف طن للشّحنة الواحدة، وبأسعار مرتفعة سببها زيادة كلفة الشّحن النّاجمة عن ارتفاع أسعار النفط".