يدور نقاش إنتخابي في دائرة بعلبك- الهرمل بشأن الحواصل الإنتخابية، في ظل استحضار سيناريوهات تستبعد إمكانية نيل حزب القوات اللبنانية أي مقعد نيابي في هذه الدائرة، لعدم قدرته على تأليف لائحة وازنة تؤمن له الحاصل الإنتخابي المطلوب، بعد غياب الحلفاء الذين كانوا أوصلوا نائب القوات أنطوان حبشي في الإنتخابات الماضية.
ويردد مطلعون كلاماً عن أن المعركة الإنتخابية تحولت من فرض اللواء جميل السيد نائباً عام 2018 بعد كلام لأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري يومها عن أهميّة خسارة السيد، مما دفع "حزب الله" إلى مضاعفة جهوده دعماً لجميل السيد، بينما يواجه الحزب المذكور تحدياً في الإنتخابات المقبلة من أجل فوز النائب السابق إميل رحمة عن المقعد الماروني في وجه مرشح القوات. وبذلك يتحوّل عنوان المعركة الإنتخابية في بعلبك- الهرمل: من جميل إلى إميل. لكن هذه المعادلة مرهونة بمسار التحالفات ومطالبة الحزب السوري القومي الإجتماعي بترشيح أحد محازبيه عن هذا المقعد الماروني بعدما صار المقعد الكاثوليكي من حصّة التيار الوطني الحر.