اكد الوزير السابق محمد الصفدي، أنه "حتى الساعة لا أمل من الإنتخابات المقبلة، ولبنان على طريق الزوال إن لم يكن هناك خطوات مهمة لإنتشاله".
وأشار، خلال رعايته حفل تخريج 29 طالبا من معهد التدريب المهني في طرابلس،الى أن "كان هناك دائما، تعايش بين المسلمين والمسيحيين، لكن وللأسف الشديد باتت الطائفية هي التي تتحكم بكل شيء، ومهما حاولنا الإبتعاد عنها عدنا الى نقطة الصفر، حتى باتت الطائفية تحل محل الوطنية، وهذا ما أدى إلى خراب لبنان، بالإضافة إلى تسلم كل طائفة نحو 70% من أمور الوزارة مما يولد نفورا وتناحرا بين الطوائف والناس، وفي الحقيقة لا يمكننا الاستمرار بالأسلوب نفسه".
ولفت الصفدي، الى أن "إتفاق الطائف أنهى الحرب بيد إنه تشكل في ظروف معينة لا تتلاءم وأوضاعنا الحالية، لكن الحديث عن إعادة دراسته أمر مستحيل. الجميع يرفض الحديث في الموضوع على الرغم من أن لبنان إنتهى، وكل الحكومات المقبلة إن لم تكن متغيرة بالكامل لا يمكنها تقديم الحلول.الشيء نفسه بالنسبة للانتخابات المقبلة، إن لم يكن هناك أكثر من 40 نائبا جديدا فعسى نحاول ونحلم بالتغيير، ولقد قمت بإتصالات كثيرة واجتماعات متعددة مع نخبة من شباب مدينة طرابلس ولم نلمس لديهم رغبة بالترشح لإنتخابات لن تحمل أي جديد للبلد، حتى الناخب غير متحمس لها".
وأضاف: "هناك أزمة على صعيد المرشحين، لكن هنا أنا لا أدعو الى مقاطعة هذه الإنتخابات، وان كنت ألمس بأن أهالي طرابلس أبناء الطائفة السنية لا يريدون المشاركة فيها اقتراعا بإنتظار تشكيل اللوائح ومعرفة الأسماء المطروحة".
وعن ترشح الوزيرة السابقة فيوليت الصفدي، ختم قائلا:"كان لزوجتي تجربة ستة أشهر في الحكم، وهي تقول لو عرض عليها رئاسة الجمهورية لرفضت الأمر".
