رأى رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان، أنه "بات من الواضح مع بدء الإستعدادات للإنتخابات النيابية، ان لا أحد من الاطراف السياسية في الداخل او الخارج بإمكانه احداث التغيير الجذري المطلوب، فهم لا يريدون وغير قادرين، أما على الصعيد الداخلي فمن يريد لا يمكنه فعل ذلك ومن هو قادر لا يريد، والدليل ما شهدناه على صعيد الحراك في 17 تشرين حيث سرعان ما تحولت المطالب المعيشية، الى منصة للتصويب على سلاح المقاومة، وهذا ما ادى الى انسحاب مكوّن شعبي أساسي من الحراك الذي كان مطلبيا".
ولفت في بيان، الى أن "ما سبق عرضه، يدفعنا للتأكيد بأن الانتخابات المقبلة هي مجرد بروباغندا إعلامية ولا تغيير منتظر يمكن التعويل عليه، وما نشهده من سجال متفق عليه بين مختلف القوى بإستثناء بعض الفئات التي غُرر بها، وللأسف لا نجد ضامنا لأي مشروع او خيار سياسي سوى الطائفة والمذهب".
وأشار ذبيان، الى أن "هذا ما يُلزم الجميع بعدم السعي الى تهميش هذا الفريق، او ذاك تحت شعار مصلحة الطوائف، ما يجعلنا متأكدين من الآن ان لا تغيير حقيقي في هذه الدولة المارقة، خصوصا بظل غياب مشروع وطني حقيقي، فالجميع يطرح شعار محاربة الفساد ولكنه تحول الى شماعة لابقاء الوضع على ما هو عليه على صعيد إستمرار تفشي الفساد، وبالتي فإن الانتخابات النيابية في حال حصلت في موعدها، لن تكون سوى محطة كسابقاتها دون اي تغيير يذكر، ما يجعل الانقسام السياسي الداخلي انعكاس للانقسام الخارجي، بظل ارتهان البعض الى مشاريع مشبوهة".