يسود الإمتعاض في صفوف مناصري الحزب السوري القومي الإجتماعي جرّاء "تعاطي الحلفاء" معهم في شأن ملف الإنتخابات النيابية. وبحسب معلومات النشرة أن "قوى 8 آذار" وزّعت المقاعد النيابية بين أحزابها ووفق تحالفاتها ومصالحها، وتركت للقوميين مقاعد نيابية لا يمكن الفوز بها: تمّ إعطاء المقعد الكاثوليكي في بعلبك الهرمل الذي يشغله النائب ألبير منصور عن حصة القوميين إلى التيار الوطني الحر، وإحتساب المقعد الدرزي في بيروت الثانية من حصة الحزب الديمقراطي اللبناني، كما تمّ إستبعاد اي مرشّح قومي عن لائحة الشوف-عاليه.
وتضيف المعلومات ذاتها أن حلفاء القومي عرضوا عليه المقعد الدرزي في دائرة بعبدا، الذي يعتبر شبه محسوم النتيجة لمصلحة الحزب التقدمي الإشتراكي. كما عرض المقعد الماروني في بعلبك-الهرمل على الحزب القومي بديلاً من المقعد الكاثوليكي، علماً أن "أصحاب الرأي" في قوى "8 آذار" يفضّلون ترشيح النائب السابق إميل رحمة الذي سبق أن فاز بهذا المقعد.
أمام هذه العروضات التي يعتبرها القوميون إقصاء لهم، هل ستربط رئاسة الروشة أصوات السوريين القوميين الإجتماعيين في كل الدوائر الإنتخابية بمقعد بيروت الدرزي تحديداً؟
مع الإشارة إلى أن حلفاء القومي حسموا أمر تبنّي النائبين أسعد حردان في مرجعيون-حاصبيا وسليم سعادة في الكورة على لوائحهم.