تستند مراكز الدراسات وإستطلاعات الرأي في قياس الرأي العام بشأن الإنتخابات النيابية المقبلة على نسبة الإقتراع التي سجلت في كل دائرة إنتخابية عام 2018، وتبيّن أن أحجام الكتل النيابية ستكون متشابهة نسبيا لنتائج الإنتخابات الماضية، إلا إذا استطاعت "قوى التغيير" تأليف لوائح مستقلة لا ترتبط بالأحزاب التقليدية.
وتعزّز تلك الفرضية عمليات الترشيح التي تجريها الأحزاب بحسب أحجامها الواقعية. لذا، فإن حزب القوات اللبنانية حدّد أسماء مرشّحيه بناء على المعطيات والأرقام في كل دائرة إنتخابية.
وعليه يمكن الإستنتاج أن عدد نواب كتلة القوات لن يزيد عن العدد الذي حصده حزب القوات عام 2018.
وإستنادا إلى قراءة الأرقام في مركز الإستشراف الإقليمي للمعلومات، يمكن تحديد سيناريو بشأن حجم كتلة حزب القوات في إنتخابات 2022:
. في المتن يمتلك حزب القوات حاصلاً إنتخابياً واحداً، قد يكون للمرشح عن المقعد الكاثوليكي ملحم رياشي، في حال صبّ القواتيون كلّ أصواتهم لرياشي.
. وفي بعبدا سيكسب حزب القوات مقعداً مارونياً.
. في الشوف - عاليه، يستطيع حزب القوات أن يحجز له مقعداً في كل من الشوف وعاليه.
. في البقاع الغربي، لا يستطيع حزب القوات تحقيق فوز إنتخابي، بسبب غياب قدرته الشعبية التي لا تتيح له حجز مقعد نيابي، ولعدم إمكانية حلفائه تأمين حواصل إنتخابية كافية.
. في زحلة، يحافظ حزب القوات على قدرته الشعبية في فرض نجاح مرشحه الكاثوليكي جورج عقيص، ويحاول أن يستفيد من ترشيح اخرين لتأمين كسرٍ أعلى يتيح له تأمين الفوز بالمقعد الأرثوذوكسي أو الأرمني.
. في بعلبك - الهرمل يخوض حزب القوات معركة إنتخابية صعبة، بسبب عدم قدرته على تأمين الحاصل الأول في دائرة البقاع الثالثة، خصوصا أن الأوزان الشعبية التي إستند عليها في إنتخابات 2018 تغيب عن المشهد الإنتخابي، كالمرشح الشيعي يحيي شمص الذي كان رفد لائحة تحالف "المستقبل" – "القوات"، ما يقارب سبعة آلاف صوت سابقاً، كانت كفيلة إلى جانب أصوات تيار المستقبل السنيّة بوصول نائب قواتي إلى جانب نائب المستقبل عام 2018. لكن حزب القوات يصارع اليوم على جبهتين في بعلبك_الهرمل: سنياً وشيعياً لجمع مرشحين يؤمنون له حاصلاً إنتخابياً يكفل فوز مرشّحه في هذه الدائرة.
. في كسروان - جبيل يستطيع تحالف حزب القوات مع النائب زياد حوّاط أن يؤمن فوز نائب كسروان القواتي شوقي الدكّاش إلى جانب حوّاط في جبيل.
.في عكّار، لا قدرة لحزب القوات على تأمين الحاصل الإنتخابي، بعد غياب حليفه السابق "المستقبل" عنه وعن المشهد السياسي اللبناني، إلا في حال إستطاع القواتيون تأليف لائحة مع أحد نواب المستقبل الوازنين شعبياً.
. في طرابلس، المنية، الضنية، لا قدرة لحزب القوات على حصد أي مقعد.
. في بشرّي، زغرتا، الكورة، البترون، فإنّ استطلاعات الرأي ثبّتت سيناريو قدرة القوات على نيل ثلاثة مقاعد، سيتوزّعون بين بشرّي والكورة، أو بشرّي والبترون.
. في حين ترصد دائرة بيروت الأولى لمعرفة قدرة حزب القوات على الإستفادة من أصوات حلفائه والمرشحين على لائحته لتأمين حاصل إنتخابي يتيح فوز النائب القواتي، لا قدرة لحزب القوات على نيل أي مقعد في دائرة بيروت الثانية.
. أمّا دوائر الجنوب، فلا أوزان شعبية لحزب القوات.
وعليه يصبح السيناريو المُفترض بشأن عدد كتلة القوات يتراوح بين:عشرة نواب بالحد الأدنى، وأربعة عشر نائباً بالحد الأقصى.
فماذا سيتغيّر عن مشهد 2018؟ إنخفاض عدد كتلة القوات نيابياً.