أكد وزير التربية عباس الحلبي، خلال جولة مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت كوستانزا فارينا، في عدد من المدارس الرسمية التي شملها الترميم والتأهيل بعد انفجار مرفأ بيروت، أن "اليونسكو التي أخذت على عاتقها مسؤولية ترميم 95 مدرسة رسمية وخاصة و20 مدرسة تقنية ومهنية وثلاث جامعات، وتقديم التجهيزات، بالاضافة الى تنسيق المساعدات المتعلقة بالمدارس والجامعات والمهنيات، قامت بمهامها على أكمل وجه، إن كان ذلك لجهة المباني التراثية التاريخية أو الحديثة، وقد حافظت بذلك على رسالتها كمنظمة دولية تشمل برعايتها تصنيف الأماكن التاريخية والثقافية المرتبطة بذاكرة الشعوب والأوطان".
وشكر لليونسكو وقوفها، إلى جانب الوزارة في تأمين المقومات لتطبيق الخطة الخمسية، وتقديم الدعم الفني للمركز التربوي للبحوث والإنماء في ورشة تطوير المناهج ورقمنتها، داعيًا إلى "الاستمرار في هذا الزخم من النجاح، والعطاء لما فيه مساعدة لبنان، ومؤسساته في استعادة القدرة، على إنقاذ العام الدراسي والحفاظ على استمرارية التعليم".
بدورها، أشارت فارينا إلى أن "هذه الجولة التي تتم تتويجًا لانتهاء أعمال الترميم وتأهيل المؤسسات التربوية والجامعية والمهنية، إنما هي نموذج ناجح للتعاون المثمر بين المنظمة ووزارة التربية والمؤسسات التابعة لها".
ورأت أن "ثقة الجهات الدولية المانحة، التي وفرت الدعم، أعطت لفريق العمل الزخم والمسؤولية للتقيد بالوقت والدفع باتجاه الانجاز، إيمانًا برسالة اليونسكو التربوية والثقافية وحرصا على إعادة الحياة للمؤسسات التربوية في لبنان"، كما شكرت الوزير الحلبي على التعاون والتناغم بين الوزارة والمكتب الإقليمي، مما يعطي الثقة المتبادلة، والتطلع إلى مستقبل أفضل، خصوصًا وأن تجربة العمل في ظروف انتشار الوباء شكلت تحديا نتعلم منه الكثير".