بحث نقباء المهن الصحية، خلال لقاء بدعوة من نقيبة الممرضات والممرضين ريما ساسين قازان، موضوع العنف ضدّ العاملين في القطاع الصحي وتداعياته، بالإضافة الى سبل التعاون الممكنة فيما بينهم.
وتم بحث موضوع القطاع الصحي، الذي يواجه تحدّيات كبيرة في ظلّ الأزمات المالية والإقتصادية والإجتماعية التي تعصف بالوطن، وقد تناول الحاضرون موضوع العنف ضدّ العاملين الصحيّين، الذي بدأ يشكّل عائقاً أمام استمرارهم.
وتبيّن أنّ نسبة الحوادث قد ارتفعت في الآونة الأخيرة بشكل كبير وخطير، وأصبحت تهدّد حياة العاملين والعدد الكبير منهم أصبح يبحث عن بيئة عمل آمنة ومؤاتية في الخارج أو خارج المهن الصحية، كما تمّ استعراض النصوص القانونية المتعلّقة بالعنف والآلية والإجراءات الممكنة للوقاية والمتابعة، في حال حصول أي حادث على ضوء التجارب التي حصلت في كلّ من النقابات المعنية من أجل توحيد آلية التحرّك.
وقد جرى بحث سبل التعاون بين النقابات والعاملين الصحيين، ومساعدة بعضهم البعض وتسهيل حصولهم على الخدمات الطبية والتمريضية والصحية بأفضل الطرق والوسائل.
وأصدر عن الاجتماع التوصيات التالية:
1. الإسراع في إقرار قانون حصانة الأطباء، والممرضات والممرضين، وأطباء الأسنان والصيادلة والمعالجين الفزيائيين وجميع العاملين في القطاع الصحي وآلية التوقيفات الإحتياطية لدى الضابطة العدلية وأصول المحاكمة.
2. درس إمكانية إعادة تعديل بعض مواد قانون العقوبات المتعلّقة بمضاعفة العقوبة في حال وقوع الجرم على أي من العاملين في القطاع الصحي أثناء ممارستهم عملهم في أي من المؤسسات ومراكز العمل.
3. التنسيق والتضامن بين النقابات الصحية عند تعرض أحد أعضائها للعنف من أجل اتّخاذ موقف اعتراضي موحّد وتنسيق الخطوات للمتابعة والمعالجة.
4. إعتماد آلية وإجراءات الشكوى والمتابعة عند تعرض أحد العاملين الصحيين للعنف تقرّها كل نقابة من أجل تحديد الخطوات التي يجب اتّباعها.
5. الدعوة الى وقفة تضامنية من قبل كلّ النقابات الصحية ضدّ موضوع العنف ويتزامن مع مؤتمر صحفي في مقرّ نقابة الأطباء يتمّ فيه عرض موقف النقابات وضرورة اتّخاذ خطوات رادعة ووقائية.
6. السعي لإنشاء صندوق تعاضد مشترك لنقابات المهن الحرة وبخاصّة المهن الصحية وتوسيع المنافع والخدمات التي يمكن أن يقدّمها مع أفضل الأسعار الممكنة وإجراء دراسة مع خبير اكتواري وأخصائي في موضوع التعاضد.
7. التنسيق بين النقابات لتأمين تسهيلات متبادلة لجميع العاملين في القطاع الصحي من أجل تعزيز التضامن وروح الزمالة في ظلّ الظروف المالية والإقتصادية الصعبة.