أشارت مصادر إسرائيلية، إلى أن كل من يشارك في المفاوضات حول الأزمة في أوكرانيا، يدرك أن "الكرة الآن أصبحت في ملعب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لإنهاء الحرب".
ولفتت المصادر لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن "كل من يشارك في المفاوضات يدرك أن الكرة في إنهاء القتال الآن في ملعب زيلينسكي وسيتعين عليه أن يقرر ما إذا كان يريد قبول شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو رفضها ما سيؤدي إلى دمار أوكرانيا".
وأوضحت الصحيفة، أن "المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في مدينة غوميل البيلاروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، تركز على مطالب روسيا، ودور إسرائيل كوسيط كان تقديم أفكار يطرحها الغرب لبوتين والاستماع إلى آرائه". وأضافت: "طلب بعض القادة من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن ينقل إليهم كيف يرى بوتين الوضع وماذا سيفعل إذا لم يتم التوصل إلى الاتفاق بسرعة".
ولفت مسؤولون، إلى أن إسرائيل من جانبها لم تقدم اقتراحا خاصا بها ولا تنوي الضغط على زيلينسكي لقبول الشروط الروسية. وأكد المصادر الإسرائيلية، أن "الأطراف المتحاربة ليست متباعدة كثيرا، لكن أمام زيلينسكي قرار صعب، وهو الموافقة على الاقتراح الروسي بخسارة منطقة دونباس، والالتزام بالبقاء خارج حلف الناتو، وإنقاذ شعبه من المزيد من الحرب والدمار، أو يستمر بالقتال ويبقى الزعيم المحبوب والنجم العالمي الذي أصبح عليه في الأسبوعين الماضيين". ورأت الصحيفة أن "فرص التوصل إلى اتفاق، لا تزال حتى الآن، ضئيلة"، معتبرة أن "على زيلينسكي أن يظهر بعض المرونة لأن بوتين لن يتراجع".