اكد وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، ان "الدفع للعائلات المستحقة بموجب البرامج الاجتماعية التي تقودها وزارته ستبدأ تصاعديا الأسبوع المقبل لـ150 الف عائلة"، مشددا على "الالتزام الكامل بالمعايير التي حددتها الوزارة واللجنة الوزارية في تحديد هذه العائلات واهمها الشفافية. ودعا كل من يطلب منه تصحيح معلوماته الى ان يبادر فورا الى التصحيح، كاشفا انه مع توفر الأموال ستكون هناك فرصة جديدة للتسجيل لمن لم يتمكن من التسجيل سابقا".
كلام الوزير حجار جاء بعد زيارته قصر بعبدا قبل ظهر اليوم حيث استقبله رئيس الجمهورية ميشال عون، واطلع منه على اخر التطورات المتعلقة بالبرامج الاجتماعية التي تقودها وزارته.
وبعد اللقاء صرح الوزير حجار للصحافيين فقال: "التقيت اليوم برئيس الجمهورية لوضعه في اجواء اخر الخطوات بالنسبة لبرنامج "دعم" وحددت مع فخامته توقيت الدفع لبرنامج "امان"، كما تشاورنا بمواضيع جلسة مجلس الوزراء غدا وخاصة في ما يخص موضوع عودة السوريين. وقد استمعت الى توجيهات فخامته الذي اصر على ضرورة الإسراع في ايصال الأموال الى الناس المستحقة في البرامج الاجتماعية التي تقودها وزارة الشؤون الاجتماعية".
وسئل: متى سيبدأ التوزيع والدفع؟ أجاب: "الدفع سيبدأ الأسبوع المقبل وسيعقد مؤتمر صحافي في بداية الأسبوع نحدد فيه التوقيت. ان التحويل سيتم نهار الجمعة اما الدفع فيستلزم بعض الروتين الإداري أي يوم او يومين وسنعلن في المؤتمر الصحافي الذي سيعقد الاثنين او الثلثاء عن بدء التحويل". كما سئل: هل هناك من فرص أخرى للتسجيل للذين لم يتمكنوا من التسجيل في السابق؟، فلفت إلى أنه "في المرحلة الأولى سنسير بملفات من تسجل، وفي المرحلة الثانية ومع تأمين الأموال سنفتح فرصة للتسجيل وذلك لفترة قصيرة".
وحين سئل عن مدى الالتزام بالمعايير التي حددتها الوزارة في ما خص التسجيل وتحديد العائلات المستحقة، شدد الحجار، على أنه "لن يكون هناك الا الالتزام بالمعايير التي حددتها الوزارة واللجنة الوزارية واهمها الشفافية. وهنا اريد ان أتوجه الى اللبنانيين بالطلب اليهم ان يتوقفوا عن الاتصال لتأمين الدعم من هنا والوساطة من هناك، فهذا البرنامج يؤسس لوطن. وانا اشهد ان المعايير شفافة وحتى انا كوزير للشؤون الاجتماعية لن اطلع على الأسماء المستفيدة التي ستكون ضمن المعايير وبطريقة ممكننة وتحدد في اطار زيارات معروفة ومحددة الابعاد والاهداف. لذلك أتمنى من اللبنانيين الا يعيشوا القلق نتيجة ان فلانا قبض واخر لم يقبض على سبيل المثال، او زارونا واخر لم يقوموا بزيارته. ان عملية الدفع ستكون تصاعدية لـ 150 الف عائلة ولا يمكننا ان ندفع في اليوم نفسه للجميع، والزيارات ستكون تصاعدية. فاذا زاروا جارك ولم يزوروك فلتصبر قليلا حتى يقوموا بزيارتك واذا دفعوا لجارك ولم يدفعوا لك اصبر أيضا لانهم سيدفعون لك اذا كنت مستحقا. كما اريد ان أؤكد أيضا للشعب اللبناني على ضرورة ان يبادر كل من وصلته رسالة بضرورة تصحيح معلوماته الى التصحيح بأسرع وقت. وهذه المعلومات تتعلق ببعض العائلات التي تسجلت ويجب ان يبادر بزيارتها الا انها لم تسجل أولادها. لذلك اتمنى على الأشخاص الذين تردهم رسالة او اتصالات بهذا الخصوص الا يهملوها، واذا لم يكونوا على دراية بكيفية التصحيح، فليبادروا الى الاتصال على الرقم 1747 حيث يتم تحويلهم الى اقرب جمعية لمساعدتهم".
وقد سئل: على ماذا استقر الرقم الأخير للمساعدة؟ فأجاب: "المبلغ هو عشرون دولارا لكل ولد من العائلة حتى 6 أولاد و 25 دولارا لكل عائلة أي ان عائلة مؤلفة من 8 اشخاص يستفيد الأولاد الستة من 120 دولارا و25 دولارا للعائلة أي 145 دولارا، وكل عائلة تستفيد وفق عدد الافراد. ان المعايير بالنسبة لبرنامج "امان" هي من لديه مسن، او حاجات خاصة او من يملك بيتا غير لائق وليس بامكانه استيعاب عدد كبير من الافراد، بالإضافة الى معايير أخرى كمن مردوده الشهري معدوم، وذلك كمرحلة أولى. اما المرحلة الثانية بالنسبة للبطاقة التمويلية، فلقد وضعت رئيس الجمهورية بتفاصيل التمويل، ونهار الاثنين اجتمعت مطولا لمدة ساعة ونصف مع السيد ساروج، حيث تمحور الحديث حول البطاقة التمويلية والشروط التي وضعها البنك الدولي وماذا حققنا منها. بالنسبة لنا كدولة لبنانية كانت هناك ثلاثة شروط، اثنان كانا متعلقان بوزارة الشؤون وقد انجزتهما، اما الشرط الثالث فمتعلق بخطة التعافي وهذا الامر سنبحث فيه غدا في جلسة مجلس الوزراء. اليوم سيعقد اجتماع مهم في البنك الدولي وسيعقد الاجتماع النهائي في 28 من نيسان المقبل، وان شاء الله بحسب الالية التي نعمل بها والتهنئة التي يرسلون لنا بها على عملنا الشفاف والدقيق، ان نصل الى تأمين المبلغ الذي يقارب 300 مليون دولار فنساعد حوالي 300 الف عائلة متبقية".
وزاريا أيضا، استقبل الرئيس عون وزير الدفاع الوطني موريس سليم واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة في البلاد وعمل اللجان الوزارية، إضافة الى أوضاع المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع. كما تناول البحث حاجات العسكريين لا سيما بعد توقيع الوزير لقرار صرف بدل نقل بقيمة مليون و200 الف ليرة لهم تنفيذا للقرار الذي صدر عن مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير الدفاع.
كما استقبل الرئيس عون وفدا من الرهبانية المارونية المارونية برئاسة الاباتي بيار نجم وعضوية الاباء ادمون رزق، دومينيك العلم، ميلاد أنطون، جان مهنا وروي عبدالله واطلع منهم على النشاطات الاجتماعية والإنسانية التي تقوم بها الرهبانية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
والقى الاباتي نجم كلمة خلال اللقاء قال فيها "اتينا اليوم الى فخامتكم رئيسا عاما ومجلس مدبرين لنؤكد لكم صلاتنا لكم ومعكم لكل المسؤولين ذوي الإرادة الحسنة لتقودوا لبنان في هذا الزمن العصيب الذي يمر به وطن الرسالة لبنان وابناؤه، طالبين من الرب لكم القوة والمعونة الإلهية لما فيه خير شعبنا ووطننا. كما جئنا نشكركم لمواساتكم لرهبانيتنا في المصاب الأليم الذي الم بها بانتقال اخينا المأسوف عليه الاباتي أنطون صفير من هذه الفانية الى بيت الاب، وتكركم بالمشاركة في جنازته عبر ممثل عنكم، وزير السياحة الأستاذ وليد نصار ومنحكم إياه وسام الاستحقاق المذهب من الدرجة الأولى، تقديرا لتضحياته الكثيرة ولعطاءاته الكبيرة.
وختم: "صلاتنا لفخامتكم ان يعطيكم الرب القوة والعزم لتكملوا قيادة سفينة البلد الى مرسى الأمان في خضم الأمواج المتعددة الأوجه التي تعصف به فيبقى بحسب الدعوة التي دعي اليها وطن الرسالة، وطن الثقافة، وطن العيش الواحد والمشترك ولينهض من كبوته الأليمة ويحلق من جديد". ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد مؤكدا على أهمية الأدوار الروحية والإنسانية والاجتماعية والتربوية التي تقوم بها الرهبانية المارونية المريمية، منوها بما قام به الاباتي الراحل أنطوان صفير من إنجازات تربوية وروحية.
واستقبل الرئيس عون رئيس جمعية المصارف سليم صفير ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب وعرض معهما الأوضاع المالية في البلاد والواقع المصرفي. وأوضح صفير انه اطلع رئيس الجمهورية على مسائل تهم المصارف لا سيما لجهة تأمين الظروف الملائمة لعملها، مؤكدا على ان من واجبات المصارف إعادة الثقة بينها وبين المودعين فيها حفاظا على مصالحهم وحقوقهم وهذا ما تعمل المصارف على تحقيقه.