أعلنت شركة "أوكرينيرغو" الأوكرانية المشغلة للمحطات النووية، أن التيار الكهربائي "مقطوع كلياً" عن محطة تشرنوبيل وتجهيزاتها بسبب العمليات العسكرية الروسية.
وأوضحت "أوكرينيرغو"، عبر حسابها على المواقع التواصل الاجتماعي، أن تشرنوبيل التي شهدت أسوأ كارثة نووية في تاريخ البشرية في 1986 هي اليوم "مفصولة كلياً عن شبكة الكهرباء بسبب عمليات عسكرية للمحتل الروسي. ولم يعد الموقع يتلقى التيار الكهربائي".
وأشارت الشركة المشغلة الى أن "لا إمكانية لتصليح الخطوط بسبب تواصل الهجوم".
ويذكر أن محطة تشرنوبيل الواقعة في منطقة حظر، تضم مفاعلات مسحوبة من الخدمة ومنشآت للنفايات المشعة. ولم تعلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الوضع فورا.
لكن قبل ساعات كانت الوكالة أشارت إلى "أنّ الإرسال عن بُعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المنصوبة في محطة تشرنوبيل للطاقة النووية انقطع". و"الضمانات" هو مصطلح تستخدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوصف الإجراءات التقنية التي تطبّقها على المواد والأنشطة النووية بهدف منع انتشار الأسلحة النووية من خلال الكشف المبكر عن أيّ إساءة استخدام لهذه المواد.
وفي السياق نفسه، لا يزال أكثر من مئتين من الفنيين والحراس عالقين في الموقع وهم يعملون منذ 13 يوماً متواصلاً تحت مراقبة روسية. حيث طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من روسيا السماح لهؤلاء الموظفين بالعمل بالتناوب لعدد محدد من الساعات وبالخلود للراحة معتبرة هذه الشروط ضرورية لضمان سلامة الموقع.
وبدوره، أفاد المدير العام للوكالة رافاييل غروسي "اشعر بالقلق من الوضع الصعب والمرهق الذي يواجهه العاملون في محطة تشرنوبيل للطاقة النووية والمخاطر المحتملة التي يشكلها ذلك على الأمن النووي".
ومع توقف نقل البيانات عن بعد وعدم تمكّن الهيئة الناظمة الأوكرانية من الاتصال بالمنشأة النووية إلا عن طريق البريد الإلكتروني، كرّر غروسي عرضه زيارة الموقع أو أي مكان آخر ليحصل من كل الأطراف على "التزام بشأن السلامة والأمن" في محطات الكهرباء الأوكرانية العاملة بالطاقة النووية.