حركة أمل هي حزب سياسي لبناني، أسّسها الإمام موسى الصدر عام 1975.
تصدّرت حركة أمل حين تولّى نبيه برّي رئاستها عام 1980، وصارت بعد إتفاق الطائف ممثلا للمكوّن الشيعي في السلطة السياسية.
حظيت حركة أمل بكتل نيابية وازنة نتيجة فوز "المحدلة" في الجنوب، منذ ما بعد الطائف لغاية اليوم.
شاركت حركة أمل في كل الحكومات وفي جميع المراحل السياسية اللبنانية منذ ما قبل إتفاق الطائف وصولا للمرحلة الحالية.
تعتبر حركة أمل ولاّدة لقوى 8 أذار، لكنها أول من غرّدت خارج سربها السياسي.
لعبت حركة "أمل" دوراً أساسياً في السلطة خلال مرحلة ما بعد الطائف، وفرضت رئيسها نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي طيلة الفترة الماضية، ولا يزال رئيساً للمجلس وركناً من أركان المنظومة السياسية التي تحكم لبنان.
إستفاد برّي من علاقاته مع السوريين خلال فترة تواجدهم في لبنان، ونسج تحالفاً سياسياً مع كلِّ من رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وشكّلوا معاً ثلاثية سياسية تحالفت مع قوى وشخصيات مسيحية لإدارة البلد، بالتعاون مع السوريين.
ساعدت حركة "أمل" الحريري في تنفيذ مشاريعه "الإعمارية" عبر سوليدير وأليسار، وسهّل بري إقرار قوانين وتشريعات في المجلس النيابي لترجمة خطة رئيس الحكومة، وتصدّى ضمناً لكل الأصوات النيابية التي إعترضت على خطة الحريري الإقتصادية.
مارست حركة "أمل" نفوذها في توظيف مناصريها في مؤسّسات وإدارات الدولة، ولم تتنازل عن مكسب ترجمة لشعار رفعه بري: عالسكّين يا بطّيخ. فجذبت الحركة إلى صفوفها الطامحين والطامعين الذين تسلمّوا مناصب في الدولة، مما ساهم في إنهاء شعبية خصومها التاريخيين.
فرضت الحركة الشيعة في التركيبة السياسية والإدارية اللبنانية، وساهمت في إنماء مناطقهم "بعد حرمان طويل" عبر مجلس الجنوب الذي حظي بتمويل في الميزانيات المالية طيلة العقود الماضية. مقابل ذلك، لم تعترض الحركة على السياسات المالية التي وضعتها حكومات الحريري، ولم تطالب بحقيبة المال "كحق للشيعة"، إلاّ في السنوات القليلة الماضية.
كان رئيس حركة "أمل" هو صاحب فكرة لقاء عين التينة الذي انتج قوى 8 آذار عام 2005، لكن برّي كان أول من دفن التحالف المذكور، وإختار ان يلعب دوراً محورياً في الحوار الوطني منذ جمع الأفرقاء السياسيين على طاولة واحدة عام 2006.
فضّلت حركة "أمل" أن تكون في الشكل على مسافة واحدة من لعبة المحاور السياسية، لكنها إنحازت إلى حلفها مع "حزب الله"، وشكّلا معاً ثنائية شيعية. إستطاعت تلك الثنائية أن تكتسح نتائج الإنتخابات في كل الدوائر الشيعية، وبالتالي تُجهض اي دور سياسي شيعي خارج عباءتها. لكن التمايز بين فريقي الثنائي تمحور حول تفاهم الحزب مع التيار "الوطني الحر"، ودور الحزب نفسه إقليمياً. فحافظت الحركة على علاقاتها مع العواصم العربية، وحيّدت نفسها عن الصراعات، بما فيها التي جرت في سوريا.
واجهت دعوة حركة "أمل" لإقرار الدولة المدنية إنتقادات ضمنية، خصوصاً أن دعوتها تقتصر على الغاء الطائفية السياسية، ولا تقارب عملياً وضع قانون جديد للأحوال الشخصية لتوحيد اللبنانيين تحت احكامه في الزواج والطلاق والميراث،.