أعلنت منظمة الإنتربول، أنها تمكنت من استعادة "قطع أثرية لا تقدر بثمن"، بعملية استمرت أربعة أشهر، في 28 دولة. وأوضحت أنه تم ضبط أكثر من 9400 قطعة، وتم القبض على 52 شخصا خلال العملية التي استهدفت "الاتجار غير المشروع" بالآثار، ونفذت بين يونيو وسبتمبر من العام الماضي، مشيرة إلى أن هناك "أكثر من 170 تحقيقا جاريا بقضايا تتعلق بتجارة الآثار، مع توقع المزيد من عمليات الضبط والاعتقالات، حيث يواصل المحققون ملاحقتهم لمن يفسدون التراث الثقافي ويدمرونه".
وبينت في بيان لها، أن عملية "باندورا 6" (Pandora VI)، بقيادة إسبانيا، نفذت في المطارات والمعابر الحدودية، ودور المزادات والمتاحف والبيوت الخاصة. وتمت مراقبة الأسواق عبر الإنترنت لتحديد "المبيعات المشبوهة". وصادر مسؤولو الجمارك الفرنسيون 4231 قطعة أثرية، بما في ذلك حوالي 3 آلاف قطعة نقدية، بالإضافة إلى أجراس وحلي وخواتم وقطع من الفخار، كان قد نهبها أشخاص استخدموا أجهزة الكشف عن المعادن بمواقع أثرية.
وصادرت الشرطة الإسبانية 91 قطعة نقدية ذهبية رومانية، مسروقة من موقع أثري، تقدر قيمتها بنحو نصف مليون يورو في السوق السوداء. وبدأ تحقيقهم عندما تم رصد العملات المعدنية في مزاد بمدريد. وصادر مسؤولو الجمارك وحماية الحدود في الولايات المتحدة شحنة تحتوي على 13 قطعة أثرية مكسيكية، من عصور متفرقة، وهي "جمجمة و12 أداة قطع".
وأعيد "صليب موكب" من القرن الثالث عشر إلى متحف الكنيسة الإنجيلية بمدينة "سيسنيدي" في رومانيا. وصادرت الشرطة الهولندية لوحتين، والشرطة اليونانية صادرت "عمود رخامي" و13 قطعة نقدية و3 أواني فخارية، كما صادرت السلطات في 7 دول أوروبية 90 جهازا للكشف عن المعادن، استخدمت بشكل غير مشروع في مواقع أثرية. ويذكر أن "عمليات باندورا"، التي نسقها اليوروبول والإنتربول ومنظمة الجمارك العالمية، أسفرت عن استعادة نحو 147 ألف قطعة أثرية، واعتقال 407 أشخاص، منذ إطلاقها عام 2016.