دعا المرشّح عن دائرة الجنوب الأولى، محمد شاكر القواس، كلّ المنخرطين في التّنافس الانتخابي في هذه الدائرة وغيرها من الدّوائر، إلى "وقف خطاب العزل والانعزال والفصل المناطقي، لغايات شخصيّة مرحليّة، خصوصًا في ظلّ ما نلمسه من سلوك يمارسه البعض ولا يبشّر بخير للوطن والمواطن".
وأكّد، في تصريح، أنّ "على الجميع الارتقاء إلى مستوى المسؤوليّة الوطنيّة، على قاعدة أنّه يجب أن لا تفسد السّياسة في الودّ قضيّة، ويجب عدم تحميل الاستحقاق الانتخابي موروثات الممارسات السّياسيّة من مواقف تتبعها حملات تحريض لا تمّت لواقع الحال بصلة"، مشدّدًا على أنّ "علينا تحويل الاستحقاق الانتخابي إلى مناسبة لترجمة الوحدة ومفهوم العيش معًا بروح من التّآخي الإنساني والتّعاضد الاجتماعي، وتصفير كلّ الاحتقانات السّابقة الّتي يُفترض أن تكون بنت ساعتها، لا أن نعود إلى أسلوب استجرار ما يفرّق والتّعمية على ما يوحّد".
وحذّر القوّاس من أنّ "السّلوك المتبّع لحدّ الآن، يؤشّر إلى أنّ هناك نوعًا من معاقبة هذا القضاء أو ذاك على خياراته السّياسيّة والانتخابيّة، وهذا ما نرفضه وندينه، وسنكون رأس حربة في منع تكريسه أمرًا واقعًا، لأنّ صيدا هي جزين وجزين هي صيدا لا يفرّقهما لا موقف عابر ولا مكيدة حاقد، وستبقى صيدا عاصمة الجنوب وبوّابته إلى ساحات التّلاقي والشّرف والوحدة الوطنيّة".
وأشار إلى أنّ "كلّ من يعمل على العزل السّياسي بين صيدا وجزين، هو عمليًّا وواقعيًّا يعمل من ضمن مشروع تقسيمي خطير، يبدأ برسم الحدود النفسيّة السّياسيّة تمهيدًا لرسم الحدود الجغرافيّة، وكما أسقطنا فصل جزين وقضائها وشرق صيدا عن محيطها في السّابق، نحن على ثقة أنّنا سنسقط اليوم ذات المحاولة الّتي تمّ إلباسها لبوس العقاب والعزل السّياسي؛ وهذه هي إرادة أبناء صيدا وجزين والجنوب وكلّ لبنان".