لفت كبير المفاوضين الروس في فيينا، ميخائيل أوليانوف، إلى أن "إبرام الاتفاق النووي لا يعتمد على روسيا فقط، وهناك جهات أخرى فاعلة لديها مخاوف إضافية وتحتاج إلى الوقت"، مؤكداً أنه "ليس على علم بأي مأزق في محادثات فيينا والاتصالات ستستمر".
وفي السياق نفسه، أشار منسق السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن "النص النهائي المتعلق بإحياء الاتفاق النووي جاهز، بشكل أساسي، وعلى الطاولة، وإن كانت هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات بسبب "عوامل خارجية". وأفادت وكالة "أكسيوس"، أن "مفاوضات فيينا توقفت بعد طلب روسي بضمانات لعلاقات تجارية مع إيران، لا تتأثر بالعقوبات جراء غزو أوكرانيا".
اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن "التوقف المؤقت لمفاوضات فيينا قد يكون فرصة لحل النقاط العالقة، والعودة النهائية للاتفاق"، موضحاً أنه "لن يؤثر أي عامل خارجي على إرادتنا المشتركة للمضي قدما من أجل اتفاق شامل في فيينا".
والجدير بالذكر، أنه منذ نيسان 2021، بدأت مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي، في فيينا، لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الجانب الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.