أعلن مسؤول في دارفور الجمعة مقتل 17 مدنيا على الأقل في موجهات قبلية جديدة في هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان وتشهد نزاعات عنيفة على الأراضي أو المياه. وبذلك يرتفع إلى نحو أربعين عدد القتلى خلال أسبوع من المعارك بين قبائل في دارفور. وقد وقعت المواجهات الأخيرة الخميس في منطقة جبل مون الجبلية في ولاية غرب دارفور المحاذية لتشاد.
وقد أدت إلى سقوط "أكثر من 17 قتيلاً وعشرات الجرحى والمفقودين"، وفق الناطق باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين آدم رجال الذي أشار إلى أنه "تم حرق أربع قرى بالكامل". واتهم ميليشيا الجنجويد العربية التي انضم عدد كبير من افرادها إلى قوات الدعم السريع التي ألحقت بالسلطة العسكرية منذ انقلاب تشرين الأول، بارتكاب أعمال العنف هذه.
ولفت زعيم من قبيلة المسيرية في اتصال مع فرانس برس، رافضا كشف هويته، إلى أنه "منذ يوم الأحد تهاجم هذه الميليشيا على سيارات ومواتر قرى جبل مون وتستخدم أسلحة رشاشة. ويبدأ الهجوم باشعال النار في القرى ثم إطلاق النار". واضاف "هناك جثث لم يستطع احد الوصول إليها وبعضها احترق. بعد هجوم الخميس لم تصل اي قوات من الحكومة ونحن في حالة خوف شديد من وقوع هجوم في اي وقت". بين السبت والاثنين قتل 16 شخصا في اشتباكات بين قبيلة عربية وأفراد من مجموعة عرقية أفريقية في جبل مون، حسب نقابة الأطباء المؤيدة للديموقراطية.