ذكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، "أنني تفاجأت كما سائر الصحافيين والغيارى على حرية الصحافة والتعبير، بإعلان المؤسسة الالمانية "دويتشه فيله"، أنها بصدد تعيين مدير جديد لمكتبها في بيروت، وذلك قبل أن تتضح ملابسات صرف المدير السابق لمكتبها الزميل باسل العريضي، أو البتّ بالدعوى القضائية المقدمة ضدّها أمام المحاكم اللبنانية، بتهم الصرف التعسفي وإساءة السمعة".
واعتبر، في بيان، أن "اللافت في إعلان هذه المؤسسة الغراء، أن طلب التعاقد ينصّ، على أن يكون بحسب القوانين اللبنانية، في حين أن العريضي والزميل داود ابراهيم، تم صرفهما تعسفيًا وخلافًا للقوانين اللبنانية، التي التزم بها الزميلان من دون خرق قواعد سلوك مؤسسة "دويتشه فيله"، خلال عملهما معها".
وأشار القصيفي، إلى أن "في الإعلان نفسه، تشترط المؤسسة الاعلامية الالمانية، أنّه على المرشحين لادارة مكتبها في بيروت، ألّا يكونوا من "المعادين للسامية"، بحسب مفهومها الخاص لهذه المعاداة"، محذرًا من "المسّ بجوهر القوانين اللبنانية المرعية الاجراء، أو الالتفاف عليها، سيّما وأن التوصيات التي صدرت عن ادارة "الدويتشه فيله" في السابع من شباط 2022، والتي تزامنت مع الإعلان عن فصل الصحافيين اللبنانيين وزملائهما الاخرين، شددت على أن معاداة السامية، لا تنفصل عن حالة العداء للكيان الاسرائيلي، او حتى انتقاد ممارسات هذا الاحتلال في فلسطين او خرقه للقوانين الدولية".