اعتبر المفتي الجعفري، الشيخ أحمد قبلان، أن "البلد على كفّ عفريت، والوضع السياسي للمنطقة والعالم مأزوم، وخرائط الحرب ومشاريع الفتن التي تنتظر هذا البلد على الطاولة، وما جرى منذ 17 تشرين خاصةً المفاتيح غير المرئية لطوفان الحراك كانت عينه ليس على جوع الجوعى والأصول المالية والودائع المنهوبة والدستور المفخخ بالطائفية والفساد، بل على اقتلاع قوة لبنان وإغراق البلد بالفقر والبؤس والجوع واليأس والتمزيق، وهو ما نعاني منه اليوم بشدة".
ولفت قبلان، إلى أن "العين، بكل هذه الهجمة، على الواقع الشيعي، والمطلوب كسر القوة الشيعية بسياق مشاريع المنطقة وهذا ليس سراً، هذا ما قاله ديفيد هيل وكوشنير والسفيرة الأميركية الحالية، أما فيلتمان فقد كان صريحاً بسلة أفكاره وفق صيغة تقول: بأنه لا بد من تغيير خريطة القوة في لبنان، ويجب أن يبادل الشيعة "الرغيف بالبندقية"، يعني يجب أن يستسلموا، ولا طريق لهزيمة الشيعة في لبنان إلا بإسقاط لبنان وإغراقه بالأزمات والحصار".
وأشار إلى أن "تصريحات ديفيد هيل في لجان الكونغرس كانت واضحة جداً بأن القوة الشيعية خطر على أمن إسرائيل، والحل بتقديم لبنان هدية لأمن تل أبيب، وهذا يتوقف على إسقاط لبنان وإغراقه مالياً ونقدياً واقتصادياً ومعيشياً لتكوين "رأي شعبي عابر للطوائف" وظيفته تمزيق القوة الشيعية والتنكر لها"، وتابع: "هذا المشروع ما زال قائماً بل يزداد دهاءً وقوةً وخرائط على الأرض، والأرقام المالية التي يتمّ إنفاقها على الإعلام وغسل الأدمغة وشراء الضمائر مدهشة جداً وغريبة، والعين على الإنتخابات النيابية كأساس مفصلي للتغيير السياسي".
وأكد قبلان، أن "من يخذل حركة أمل يخذل حزب الله، ومن يخذل حزب الله يخذل حركة أمل، ومن يخذل حركة أمل وحزب الله هو شريك، عن قصد أو غير قصد، بأكبر هجمة دولية إقليمية تريد رأس من يحمي لبنان من أخطر مشاريع التهويد والتطبيع والتمزيق والمتاريس والذبح على الهوية".
وأردف قبلان: "إياكم والتردد، لأن وضع البلد على حدّ السيف، والمعركة ليست معركة مقعد انتخابي بل معركة موقف وخيار وفكر سياسي وجماهير شعبية وكثافة تصويت، والعين على الأرقام الانتخابية للخيار السياسي المقاوم".