كشفت المملكة المتحدة الأحد النقاب عن خطة جديدة تتيح إيواء هؤلاء لدى بريطانيين لمدد تصل إلى ثلاث سنوات، وذلك بعد تعرّضها لانتقادات حادة على خلفية مقاربتها الباهتة لملف استقبال الأوكرانيين الهاربين من العملية العسكرية الروسية على بلادهم.
وأعلن وزير الإسكان والمجتمعات البريطاني مايكل غوف، أن البرنامج الجديد الذي أُطلقت عليه تسمية Homes for Ukraine (منازل من أجل أوكرانيا) سيتيح لـ"عشرات الآلاف" من الأشخاص العمل والاستفادة من الرعاية الصحية والتعليم. وشدّد على أن الحكومة حريصة على وضع "كافة المنازل المتوافرة" في خدمة "أولئك الذين يفرّون من الاضطهاد". وأضاف: "يتحلّى أشخاص كثر في هذا البلد بالكرم"، وهم "قادرون على توفير المأوى والعمل والمساعدات".
وإلى الآن، منحت السلطات البريطانية نحو ثلاثة آلاف شخص تأشيرات للمجيء إلى بريطانيا والإقامة لدى أقرباء أوكرانيين مقيمين في بريطانيا بموجب برنامج للم شمل العائلات، وفق ما أعلن غوف، رافضا أي مقارنة مع أعداد أكبر من اللاجئين استقبلتهم دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي. وسيرصد مبلغ قدره 350 جنيها استرلينيا (418 يورو) شهريًا لمن يقرّرون استضافة لاجئين من أوكرانيا شرط تعهّدهم إيواءهم لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ما من شأنه أن يضع حجر عثرة أمام البريطانيين الذين يواجهون حاليا أسوأ أزمة غلاء معيشة منذ نحو 25 عاما.