استدعت وزارة الخارجية العراقية، "سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى جمهورية العراق، وأبلغته احتجاج الحكومة العراقية على القصف الصاروخي الإيراني الذي تعرضت له محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق، وما تسبّب به من خسائر مادّية، وأضرار بمنشآت مدنية ومساكن للمواطنين، علاوة على بث الخوف بين سكان تلك المناطق".
وأكدت الوزارة أنها "تجدد إدانتها للانتهاك السافر الذي طال سيادة و أراضي جمهورية العراق"، مشددة على أنَ "مواقف كهذه لن تكون سوى عامل خرق لمبادئ حسن الجوار وستلقي بظلالها على مشهد المنطقة لتزيده تعقيداً".
وطالب المجلس الوزاري للأمن الوطني، الجانب الإيراني بتقديم توضيح صريح حول القصف الصاروخي على أربيل. وأوضح أن "العراق سبق أن أعلن رفضه انتهاك سيادته واستخدام أراضيه لتصفية الحسابات بين الدول والجهات"، مشدداً على "موقف العراق برفض استخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار".
وأشار المجلس إلى أن "العراق طلب عبر المنافذ الدبلوماسية توضيحات صريحة وواضحة من الجانب الإيراني، وهو ينتظر موقفاً من القيادة السياسية الإيرانية في رفض الاعتداء"، مؤكدا "الاستمرار بالانعقاد لدراسة التطورات، وبحث الآليات الكفيلة بحماية أمن العراق وسيادته".
وكان جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، قد أعلن في بيان، في وقت سابق، أن هجوماً بـ"12 صاروخاً باليستياً" استهدف فجر الأحد أربيل عاصمة الإقليم والقنصلية الأميركية فيها، مضيفاً أن الصواريخ أطلقت "من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديداً من جهة الشرق". وأضاف أن "الهجوم لم يسفر عن خسائر بالأرواح واقتصر على الماديات".
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن حرس الثورة الإيراني، في بيان أنه "ردا على جرائم الكيان الصهيوني، نعلن إستهداف مركز إستراتيجي للتآمر و الشر في أربيل بصواريخ دقيقة"، متابعاً: "مرة أخرى نحذر النظام الصهيوني المجرم من أن تكرار أي شر سيواجه ردود فعل قاسية وحاسمة ومدمرة".