ذكرت صحيفة "الجمهوريّة"، أنّ "هذا هو الفصل الأكثر مأساويّة، الّذي تعيشه كلّ فئات الشعب اللبناني في هذه المرحلة، حيث يتعرّض هذا الشعب لأبشع عمليّة استغلال من أكثر المجرمين دناءة وخسّة".
وأكّدت مصادر مسؤولة للصحيفة، "مشروعية المخاوف من انفجار اجتماعي، ذلك ان الاحتقان والغضب الشعبي بلغا مستويات مرعبة، وقدرة اللبنانيين على احتمال الضغوط توشك ان تصبح معدومة نهائيا، وحركة الاحتقان في انتفاح مستمر، ومسار التفاقم هذا سيصل في لحظة معينة إلى انفجار اجتماعي واسع، أخطر من الانفجار الأمني ويُخشى معه دخول البلد في فوضى شاملة وحقيقية هذه المرّة".
القلق واجب!
شدّدت مصادر سياسيّة مسؤولة لـ"الجمهوريّة"، على أنّ "القرار السياسي حاسم لناحية اجراء الانتخابات النيابية، وتبعاً لمواقف الأفرقاء، فإنّها حاصلة نظريّاً في الموعد المحدد. واذا ما استمرّ المسار على ما هو عليه الآن، فالانتخابات حاصلة حتما. ولكن الوضع القائم في لبنان اجتماعيا ومعيشيا يبعث على القلق من بروز عوامل غير محسوبة خلال الشهرين الفاصلين عن موعد الانتخابات".
وأوضحت أنّ "مبعث القلق مُتأتٍّ مما آلت اليه امور البلد الاقتصادية والحياتية في الآونة الاخيرة، والتي تشهد قفزات خطيرة، يخشى مع استمرارها ان نصل الى انفجار اجتماعي وهو عنوان بات قابلا لأن يحصل، وإن حصل فمعنى ذلك أنّ زمام الامور قد يفلت، ويتدحرج الى وقائع دراماتيكية تزيد من اهتراء الوضع في لبنان وتذهب به الى مزيد من الشروخ والانقسامات والتوترات، وتؤثر على كل شيء فيه، وتجعل من امكانية إجراء الانتخابات مسألة بالغة الصّعوبة. خلاصة الكلام هنا ان القلق واجب، وكل الاحتمالات واردة".
"الأحمدان" الحريري وهاشمية يلتقيان علوش و"المستقبل" يعدّ لمؤتمره العام
أشارت صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنّ "عطلة الأسبوع الفائت حملت مفاجأة لم تكن متوقعة، تمثلت في لقاء عُقد بعيداً عن الأضواء بين الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري ورئيس "جمعية التنمية في بيروت" أحمد هاشمية، ونائب الرئيس السابق للتيار النائب السابق مصطفى علوش، هو الأول من نوعه بعد استقالة الأخير من منصبه، على خلفية عدم موافقته على القرار الذي اتخذه زعيم التيار الأزرق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعزوفه عن خوض الانتخابات النيابية، وإصراره على عدم إخلاء الساحة للقوى التي تدور في فلك محور الممانعة الذي يتزعمه "حزب الله".
وعلمت الصحيفة أن "اللقاء عُقد بطلب من الحريري، في محاولة منه لتوضيح موقف قيادة "المستقبل" من الحملة التي استهدفت علوش في أعقاب قراره بالاستقالة من منصبه في التيار من دون أن يستقيل من دوره السياسي، خصوصاً أن الدوافع التي أملت على الحريري عزوفه عن خوضه الانتخابات لم تكن كافية، وأن هناك حاجة لتوضيحها. وتأكّد أن الحريري أبلغ علوش، في حضور هاشمية، بأن لا علاقة لقيادة التيار بالحملة التي استهدفته عبر مواقع التواصل الاجتماعي رداً على تعليقه على عزوف الحريري، ونقلت عنه قوله بأنها ردود فعلية ليست منظمة، ولا تعبر عن رأي قيادة "المستقبل" التي تكن له كل تقدير واحترام".
ويأتي هذا اللقاء، بحسب المعلومات، "في سياق إعادة التواصل من موقع الاختلاف حول عزوف الحريري، ويشكل أول محاولة جدية لإنهاء القطيعة، على أن تبقى نتائجه عالقة إلى ما بعد انتهاء المهلة المحددة منتصف ليل غدٍ الثلاثاء للتقدم بطلبات الترشيح لخوض الانتخابات النيابية في 15 أيار المقبل، للتأكد من إمكانية مواصلة اللقاءات، خصوصاً أن علوش يستعد لخوضها عن دائرة طرابلس- الضنية- المنية التي تُعتبر من الدوائر الانتخابية الكبرى في محافظتي طرابلس وعكار".
وفي السياق، علمت "الشرق الأوسط" أن "حصيلة ردود الفعل الشعبية على عزوف الحريري جاءت متفاوتة، وإن كانت تُجمع على التضامن معه لما ألحق به الحلفاء من مناوئيه من مظلومية، وإن كان جميع هؤلاء يبدون قلقهم حيال إخلاء الساحة ولا يخفون الإرباك الذي هم فيه الآن، خصوصاً أن الحريري، وإن كان لم يطلب من جمهوره ومحازبيه مقاطعة الانتخابات، فإنه في المقابل أحجم عن مصارحتهم بما يُفترض فيهم القيام به في خلال اليوم الانتخابي الطويل في 15 أيار".
وأفادت بأنه "يُفترض أن تحضر مرحلة ما بعد إجراء الانتخابات على جدول أعمال المؤتمر العام لـ"المستقبل" الذي يُعقد في تموز المقبل، لرسم التوجهات السياسية العامة لتفعيل دوره في الحياة السياسية، لأن قرار الحريري بتعليق العمل السياسي بالمفهوم الرسمي للكلمة لا يعني الإحجام عن مواصلة دوره بين جمهوره من موقع المعارضة، برغم أن إنجاز الاستحقاق النيابي في موعده سينسحب حتماً على انتخاب رئيس جمهورية جديد خلفاً للحالي ميشال عون الذي تنتهي ولايته الرئاسية في 31 تشرين الأول المقبل".
من جهة ثانية، ركّزت الصحيفة على أنّه "كان لافتاً أيضاً في عطلة الأسبوع الفائت، استمرار التواصل بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، اللذين التقيا أول من أمس بحضور الوزير السابق أحمد فتفت". وعلمَت أن "اللقاء شكّل بداية للبحث في الملف الانتخابي المتعلق بمحافظتي الشمال وعكار بدءاً بدائرة طرابلس- الضنية- المنية على أن يُستأنف لاحقاً فور إقفال باب الترشح لخوض الانتخابات".
"الأخبار" تنشر وثائق تحقيقات سرية في خلايا الشمال: "داعش" خطّط لاغتيال ماكرون
ذكرت صحيفة "الأخبار"، أنّ "في جعبة الاستخبارات الخارجيّة الفرنسيّة ملفًا "مثيرًا ومفيدًا إعلاميًّا"، يمكن تسويقه في إطار تلميع صورة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الذي يتحدى الصعاب" من أجل مصلحة بلاده، وهو يتعلق بمخطط أعدّه تنظيم "داعش" لاغتيال الرئيس الفرنسي خلال زيارته الثانية إلى بيروت في أيلول 2020، عقب تفجير مرفأ بيروت".
وأعلنت "أنّها اطّلعت على أوراق من التحقيقات المتعلقة بجريمة بلدة كفتون الكورانية (آب 2020)، بقيت بعيدة من الملف القضائي الرسمي، وتتضمّن معلومات تشير إلى أن مجموعات من تنظيم "داعش" كانت تخطط لاغتيال ماكرون وشخصيات لبنانية أخرى، من بينها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل".
وفي التفاصيل، كشفت "الأخبار" أنّ "خلاصة التحقيقات التي ختمتها مديرية المخابرات في الجيش اللبنانية والمتعلقة بـ"خلية كفتون"، والتي حصلت على نسخة منها، تشير الى تعليمات تلقّتها المجموعات إياها بتنفيذ عمل انتحاري يستهدف ماكرون خلال زيارته الثانية للبنان في الأول من أيلول 2020"، لافتة إلى أن "الإشارة التي يمكنها أن تلخّص "كل شيء" وكامل المخطط الذي كانت الخلية تنوي تنفيذه، عثر عليها في حاسوب أمير الشبكة محمد الحجّار على شكل رسالة مشفرة بصيغة "اقتراح هدف"، ضمن مجموعة من المحادثات مع المشغل في سوريا".
وبيّنت أنّه "يرد في الإشارة الواردة بالخلاصة، أن فرع المعلومات استنتج أن تنفيذ مخطط الاغتيال "المحتمل" لماكرون سيتم في أحد الأحياء المسيحية المتضررة في انفجار الرابع من آب 2020 أو في مرفأ بيروت. وفي السياق، يمكن الإشارة إلى أن التسريبات التي سبقت زيارة ماكرون جزمت بفرضية قيامه بزيارة ثانية للأحياء المتضررة في العاصمة (كالجميزة). لكن، لسبب ما، أُلغيت الزيارة من دون تقديم مبررات".
في السياق، شرح مسؤول أمني رفيع لـ"الأخبار"، أن "المعطيات التي تم رصدها تقنياً، أشارت الى أن نقاشاً سريعاً جرى بين أفراد من المجموعة ومشغّل خارجي حول احتمال وجود الحريري الى جانب الرئيس الفرنسي خلال جولته، فكان الجواب من المشغّل: اقتل سعد أيضاً!".
"جوّ الحريري" يترشّح بدل الحريري في صيدا
أكّدت "الأخبار" أنّ "النّائبة بهية الحريري حسمت الجدل حول ترشحها للانتخابات النيابية المقبلة. وأبلغت مقربين منها، في اجتماع أول من أمس، أنها ملتزمة قرار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعدم الترشح. إلا أنها لن توعز لجمهورها في صيدا بمقاطعة الانتخابات. وسط معلومات عن نيتها دعم ترشيح محسوبين على تيار "المستقبل" يرتقب أن يتقدموا بطلبات ترشحهم بين اليوم ويوم غد، تحت شعار عدم السماح لأحد بتقاسم التركة الحريرية".
ولفتت إلى أنّ "عملياً، تتجهّز مجدليون ولو بشكل غير مباشر لإطلاق جبهة "جوّ الحريري"، التي ستنافس فيها في معركة الأحجام الصيداوية التي ستفرزها الانتخابات المقبلة".