أجرى مركز الإستشراف الإقليمي للمعلومات دراسات إحصائية في عدد من الدوائر الإنتخابية تبيّنت على أساسها توجّهات الناخبين.
أظهرت الأرقام تراجع جميع الأحزاب السياسية بسبب عدم حماسة الناخبين للإقتراع، ووجود كتلة شعبية وازنة تتحدّث عن رغبيتها بالتغيير وإختيار مرشحين من المجتمع المدني. لكن نسبة الإقتراع ستحدث مفاجآت، فإذا تكررت نسبة المشاركة التي شهدتها إنتخابات 2018 فإن الأرقام ستكون وفق القراءة الإحصائية التالية:
تنعكس المعطيات الإنتخابية على وضع التيار الوطني الحر، الذي أظهرت الدراسات تراجعه نسبياً في بعض الدوائر، لكن من شأن تحالفاته، وخصوصاً مع "الثنائي الشيعي" أن تقلّص من نسبة تداعيات التراجع.
. يستطيع التيار الوطني الحر كسب مقعد (كاثوليكي) في دائرة بعلبك- الهرمل نتيجة تحالفه مع الثنائي الشيعي.
. في زحلة، لا قدرة للتيار الوطني الحر على تأمين الحاصل الإنتخابي وحده، لكن التحالف مع الثنائي الشيعي يضمن له نجاح مرشحه عن المقعد الماروني.
. في دائرة البقاع الغربي- راشيا قد يفوز التيار بالمقعد الماروني نتيجة حلفه مع النائب حسن مراد و"الثنائي الشيعي"، لكن نيله المقعد مرتبط بالأرقام التي سيحصل عليها شركاؤه في اللائحة.
. في عكار، تتراجع قدراته الإنتخابية التي ستكون مرهونة بالشخصيات السنية الحليفة، ومن الصعب قياس إتجاهات الناخبين السّنة نتيجة الإرباك الذي يصيب ساحتهم بعد موقف رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري.
. في دائرة الشمال الثانية، لا قدرة للتيار على نيل أي مقعد.
. في دائرة الشمال الثالثة، يحاول أن يكسب التيار الوطني الحر مقعدين، لكن المعطيات الإنتخابية تؤكّد فوزه بمقعد واحد.
. في دائرة كسروان- جبيل، سيؤمن التيار مقعدين (واحد في جبيل والآخر في كسروان).
. في دائرة المتن الشمالي، ينطلق التيار من مقعدين، لكن أمر المقعد الثالث مرهون بتحالفاته ونسبة الناخبين المغتربين التي سيحظى بها، وتعدد اللوائح الأخرى خصوصاً التي ستخوض الإنتخابات بإسم المجتمع المدني.
. في دائرة بعبدا، يؤمّن التيار الوطني الحر مقعداً مارونياً واحداً.
. في دائرة الشوف- عاليه، تؤكّد الدراسات الإحصائية نيل التيار لمقعدين، إضافة إلى مقعد لحليفه.
. في بيروت الأولى، يحافظ التيار الوطني الحر على مقعد، ويسعى للحصول على مقعد آخر.
. يسعى التيار الوطني الحر لدى حلفائه للحفاظ على المقعد الإنجيلي في دائرة بيروت الثانية، الذي سيكون رهن المقعدين الأرثوذوكسي والدرزي في اللائحة نفسها.
. وفي صيدا- جزين، يضمن التيار الوطني الحر فوز نائب، ويسعى للحصول على المقعد الثاني.
أمام كل هذه المعطيات الإنتخابية التي أنتجتها الدراسات الإحصائية قبل شهرين من موعد الإنتخابات، فإنّ أرقام كتلة التيار الوطني الحر ستكون مرتبطة بأوزان الحلفاء في كل الدوائر، وبالتالي فإن التيار المذكور سيحصد 11 نائباً بالحد الأدنى، بينما لن يزيد عدد نوابه عن 17 نائباً.