تصرّ منظمات ناشطة في "قوى التغيير" المتحالفة مع أحزاب "جبهة المعارضة" على إستنثناء أربع دوائر إنتخابية من "الإئتلاف الوطني الموحّد" ومنع تغطيته إعلامياً، وهي دوائر: الشمال الثالثة، المتن، كسروان- جبيل، وصيدا- جزين.
رغم أن الناشطين في "قوى التغيير" يطالبون بعدم إستثنائهم، لكن لا تجاوب معهم "لغايات سياسية وإرتباطات بحسابات المموّلين"، على حد قول أحد الناشطين في "قوى التغيير".
إذا كانت المجموعة المنبثقة من "جبهة المعارضة" إشترطت عدم ضم تلك الدوائر لعدم إزعاج حزب "الكتائب" في المتن، والنائب نعمة افرام في كسروان، وأسامة سعد في صيدا، وميشال معوّض في دائرة الشمال الثالثة، فإن إستثناء تلك الدوائر سيؤدي إلى حرمان "قوى التغيير" المستقلة من الفوز بمقاعد نيابية، ولكن من سيكون المستفيد؟
تؤكّد كل نتائج الدراسات والإحصاءات أن حزب القوات هو من سيكسب المقاعد في دائرة الشمال الثالثة، وكسروان- جبيل، والمتن، التي من المُفترض أن تحصدها "قوى التغيير".
فمن يمنع وحدة "قوى التغيير"؟ ولماذا، وهل الهدف هو عدم إزعاج "الكتائب" وحلفائه في الدوائر الأربع المذكورة؟ أم إهداء "القوات" مقاعد نيابية إضافية على حساب "قوى التغيير"؟
إن تلك التصرفات تحبط المؤيدين لقوى التغيير في تلك الدوائر، وتفقدهم الحماسة المطلوبة للمشاركة بالإنتخابات النيابية. فهل يتم تدارك الأزمة قبل تمدّد تداعياتها؟