دشن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي وسفير اليابان في لبنان تاكاشي اوكوبو بمشاركة رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري مشروع تجهيز مدرسة الإصلاح الثانية المختلطة الرسمية في صيدا بنظام الطاقة الشمسية والممول من الحكومة اليابانية كنموذج عن 122 مدرسة رسمية شملها المشروع.
والقى السفير الياباني كلمة بالمناسبة فقال: "بالفعل جاءت هذه المبادرة في الوقت المناسب، نظراً لارتفاع التكاليف المحلية للمحروقات اللازمة لتوليد الطاقة، إذ سيساعد هذا المشروع المدارس المستهدفة في خفض فواتير الكهرباء، لا سيما وسط الطلب المتزايد على التعليم جراء تدفق اللاجئين الذي دفع المدارس الرسمية اللبنانية إلى فتح أبوابها بسخاء للترحيب بالأطفال السوريين"، لافتاً إلى أنه "من المؤسف أن أزمة الكهرباء المستمرة في لبنان تؤثّر على جميع القطاعات الحيوية في البلاد وعلى نمو الاقتصاد المحلي. مؤخراً وبينما كنت أعبر شارع الحمرا ليلاً أذهلني أن هذه المنطقة التي لطالما شكلت رمزاً لازدهار لبنان وثروته تغرق في الظلام. يجب اعتبار الطاقة المتجددة كحل محتمل لتفاقم النقص في الكهرباء في لبنان".
بعد ذلك، أشار الحلبي، إلى أنه " يتوجه العالم نحو اعتماد الطاقة المتجددة والمستدامة، حفاظا على البيئة واستدامة الثروات، ولتحسين ظروف الحياة ونظافة الهواء وتوفير مقومات الإقتصاد الوطني. ونحن في لبنان نجد انفسنا مع ازماتنا المالية والنقدية والإقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية وغيرها، مندفعين نحو إيجاد مصادر للطاقة الكهربائية تجعلنا نتمكن من متابعة الحياة مع طاقة متجددة من أشعة الشمس وضوء النهار وسرعة الهواء وتدفق المياه. وقد جاءت المبادرة اليابانية الكريمة لتلبي حاجتنا إلى الطاقة المتجددة، بهبة يابانية أخذت على عاتقها تركيب نظام إنتاج الكهرباء لـ122 مدرسة رسمية موزعة على مناطق لبنان كافة" .
وأكد أنه "لقد كانت الفكرة اليابانية سابقة لفترة الأزمة النقدية وأزمة انتشار الوباء وتولد الأزمات وتشعبها ، فأصبحت المدارس الرسمية التي تنعم بالطاقة الشمسية متميزة عن غيرها، وقادرة على توفير الطاقة لمختلف الخدمات التشغيلية ، ومرتاحة إلى موازناتها من طريق إنفاق الكلفة التي كانت مققرة لتغطية الكهرباء والمولد ، على حاجات اخرى ملحة".