أكد رئيس مجلس إدارة ومدير عام "مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية" في تل عمارة رياق، الدكتور ميشال افرام، أن "الإهراءات موجودة منذ عام 2012، يوم كان الوزير حسين الحاج حسن وزيرا للزراعة، وليست وليدة اليوم".
افرام وفي حديث خاص لـ"النشرة"، أشار إلى أنه "تم بناء مشروع لانتاج بذار القمح وتوسيع الانتاج والشعير وتخزينه، وتوصلنا الى انتاج 8000 طن من بذار القمح الطري للخبز، والقاسي للمعكرونة والبرغل، وتقريبا 2000 طن من الشعير. وفي العام نفسه، شيّدنا الإهراءات بمليار ليرة وكان المبلغ جدا زهيدا مقارنة لحجم الإهراءات".
ولفت إلى "أنّنا استطعنا أن نخزن فيها بعد أن قمنا ببيع مخزونا من البذار المؤصلة 165 ألف طن من القمح في شوالات، وكان عدد الإهراءات يومها أربعة، بعدها قامت الحكومة بإلغاء الدعم عن القمح، فخف استهلاكه والطلب عليه من المزارعين، واستمرينا في المصلحة بسياسة إنتاج بذار القمح".
وأوضح افرام "أنّنا ما زلنا لغاية اليوم نزرع أرضنا في تل عمارة وكفردان حوالي 1500 دنما، البذار الأساسية من القمح الطري خاصةً والقمح القاسي والشعير، لأننا لا نستطيع توقيف سياسة انتاج البذار وهذا المشروع باشرت به المصلحة منذ عام 1957. نحن اليوم منذ 10 سنوات انجزنا هذه المستودعات، وذكّرنا مرات عديدة على وسائل الإعلام كلها ووسائل التواصل الاجتماعي أن لدينا مستودعات لتخزين القمح أو أي مواد غذائية نضعها بتصرف الدولة اللبنانية مجانا، وخاصة بعد انفجار مرفأ بيروت ومع وصول المساعدات الّتي لم تتوفر لها الأمكنة، فوضعت في المدينة الرياضية واتلفت، حينها أصدرنا بيانا جرى توزيعه على كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أن هذه المستودعات موجودة".
وشدّد على أن "كلمة اكتشاف فهي ليست صحيحة، حيث تم التعريف عن المستودعات في تل عمارة من خلال عدة تقارير على وسائل الإعلام كافة، بدءا من المحطات التلفزيونية التي زارت وصورت وكانت هناك زيارات لعدة وزراء لها".
كما ذكر افرام أن "تصوير الأمر وكأنه اكتشاف عائدٌ لأن الدولة أوقفت الدعم وهو إهمال من قبلها ونذكّرهم دوما، ولذلك نحن نقول هذه المستودعات نستطيع أن نستخدمها اليوم لتخزين حوالي 100 الف طن الى 200 خلال أسبوع. وفي حال فاقت كمية القمح نستطيع تحضير مستودعات جديدة".