أشار الوزير السابق زياد بارود، في بيان الى أنه "في اليوم الأخير قبل إقفال باب الترشيح للانتخابات النيابية، إخترت العزوف عن الترشّح لأسبابٍ مبدئية، لا ظرفية، وانطلاقا من همٍ وطني، لا من اعتبارٍ شخصي. فالحقيقة أن ترشحي أو عدمه ليس إلا تفصيلا، وقد وضعته أصلا في خانة السعي لتظهير حالة تغييرية كنت لأكون جنديا فيها، فجاء العزوف لأسبابٍ من حق من حملني إلى التفكير بخوض المنافسة الديمقراطية ودعمني وآزرني وشجعني، أن يعرفها".
ولفت بارود الى ان "احتمال الترشح كان جزءا من حركة ومشاورات واسعة النطاق مع قوى تغييرية على مستوى الوطن، يتردد صداها في كسروان -الفتوح-جبيل، كما في سائر مناطق لبنان، تسعى إلى نفض الغبار عن سياسات مهترئة وممارسات عفنة امتدت عقودا وأوصلت الدولة وناسها إلى ما لا يشبه لبنان الرسالة والمعنى والدور. وكسروان-جبيل في صلب الانتفاض على هذا الواقع".
وتابع :"لقد كان سعيا مشتركا مع فريق من خيرة شاباتنا وشبابنا لقيام حالة تغييرية مستقلة بالكامل، تحاكي جهدا جامعا عابرا للمناطق، في ائتلافٍ وطني واسع يعبر فعلا عن نبضٍ جديد، لكن هذا السعي اصطدم بصعوبة توحيد الجهود واللوائح، لأسبابٍ لن أستطرد فيها وهي معلومة، فرأيت، بعد شرف المحاولة، أن أستمر واحدا من الذين يؤمنون بالوحدة في المواجهة، نائيا بنفسي عن شرخ الصفوف الذي لا أحسن فنّه ولا أقبل أن أساهم فيه".
واوضح بارود انه "على الرغم من اختياري العزوف عن الترشح، سأخوض الانتخابات كمواطنٍ وكناخبٍ مسؤول، داعمٍ لخيار آخر في العمل الوطني والسياسي، هذا العمل الذي لا يختصره مجلس في ساحة النجمة، بل يمتد على 10452 كم2 من مجالس الناس الطيبين الشرفاء المنتفضين، الحالمين بوطن يشبه عيون أطفالهم. لهؤلاء سنستمر معا، نعمل في كل موقع ونقاوم كل فاسد ونقدم البدائل ونبني دولة الحق التي لن تقوى عليها مفاسدهم، وعلى رأسها مال إنتخابي وقح، مذل، يضرب الكرامة الإنسانية ولو ضرب أصوات الناخبين بأضعاف ما هي من دونه".
وفي الختام، شكر بارود "كل الذين حملوني معهم إلى المعترك وأشركوني في مسعاهم النبيل. سأستمر معهم في الآتي من الأيام، واحدا من فعلة كثيرين في حقل الوطن، من أجل الناس، كل الناس".