تبدو الحسابات الإنتخابية في الساحة الشيعية لا تحتاج إلى دراسات إحصائية بقدر ما تحتاجه المساحات الإنتخابية عند كل المكوّنات اللبنانية الأخرى.
يعود السبب الرئيسي إلى وجود تحالف بين "الثنائي الشيعي" (حزب الله وحركة أمل)، وإمكانات الحزب، وقدرات الحركة، لكن هذا لا يمنع وجود منافسة إنتخابية للوائح " الثنائي الشيعي" في كل الدوائر التي يخوض فيها الإنتخابات.
بإستعراض بسيط في دوائر البقاع والجنوب، يمكن الإطلاع على حجم الفروقات في الحواصل الإنتخابية بين لوائح "الأمل والوفاء" ومنافسيهم عام 2018.
وبحسب نتائج الدراسات التي أجراها مركز الإستشراف الإقليمي للمعلومات فإن إمكانية خرق لوائح "الثنائي الشيعي" مستبعدة في مقاعدهم الشيعية.
لكن الأرقام التي سينالها مرشحو الحزب المذكور ستتغيّر مقارنة بين نسبة الإقتراع في الإنتخابات الماضية وغياب الحماسة الشعبية للإنتخابات المقبلة قبل شهرين من موعد إجراء الإستحقاق.
. في دائرة البقاع الأولى(زحلة)، لا يمكن لمرشح "حزب الله" أن يخسر السباق الإنتخابي لإستناده إلى كتلة ناخبة وازنة تقدّر إحصائياً بأكثر من 12 ألف صوت لصالح مرشح الحزب.
. في دائرة البقاع الثالثة(بعلبك- الهرمل)، لا إمكانية لغاية الآن لخرق المقاعد الشيعية، مما سيثبّت عدد نواب "حزب الله" الأربعة.
. في بعبدا، أكّدت نتائج الإحصاءات أن المقعد الشيعي الذي يمثله النائب علي عمار سيبقى عند الحزب ذاته.
. في دائرة بيروت الثانية، لا مجال لخسارة النائب أمين شرّي بكل المقاييس الإنتخابية.
. في جبيل، لن تتكرر محطة إنتخابات 2018، بسبب التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر في لائحة واحدة، ستحصد عدداً من المقاعد أبرزها الشيعي.
. في دائرة الجنوب الثانية(صور- الزهراني) تؤكد نتائج إستطلاعات الرأي ألا إمكانية لخسارة حزب الله أي مقعد من مقعديه الشيعييين في صور.
. في دائرة الجنوب الثالثة، يحافظ حزب الله على مقاعده الثلاثة في النبطية ومرجعيون- حاصبيا وبنت جبيل.
لذلك، سيكون للحزب 13 مقعداً شيعياً في المجلس النيابي، من دون خسارة أي مقعد، بحسب أرقام ونتائج الدراسات الإحصائية التي جرت لغاية الآن.
علماً أن المفاجآت واردة، وهي التي يفرضها الناخبون في صناديق الإقتراع، إذا تبدّلت أولوياتهم الإنتخابية والسياسية.