اشار رئيس الوفد التقني العسكري المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية العميد الركن بسام ياسين في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الى انه "بالتزامن مع تقديم الموفد الأميركي الخاص بترسيم الحدود البحرية اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل آموس هوكشتاين لعرضه المتمثل بالخط المتعرج والذي يهدف الى ابعاد الانظار عن حقل كاريش وإلهاء اللبنانيين في النقاش حول هذا الخط الذي يقع داخل المياه اللبنانية في منطقة الـ 860 كلم مربع، وصلت الى هذا الحقل بتاريخ ٢٠٢٢/٣/١١ سفينة الحفر "Stena IceMAX" والتي تعمل لصالح شركة " هاليبرتون" التي تعاقدت معها شركة انرجين اليونانية".
ولفت الى ان هذه السفينة ستبدأ بحفر أول بئر من أصل 3 الى 5 آبار تم الاتفاق عليها بين الشركتين لتطوير حقل كاريش من الجهة الشمالية ولاستكمال عمليات الاستكشاف عن النفط والغاز في المنطقة الحدودية الواعدة بالموارد البترولية".
تجدر الاشارة الى ان لبنان الرسمي أعلن بموجب رسالة بعث بها الى الامم المتحدة بتاريخ ٢٠٢٢/١/٢٨ بناء على توجيهات من الحكومة اللبنانية كما تنص، اكد فيها انه لا يمكن الادعاء بأن هناك منطقة اقتصادية اسرائيلية خالصة مثبتة، بعكس ما إدعى الجانب الاسرائيلي بشأن ما يسمى "حقل كاريش". وبالتالي تؤكد هذه الرسالة بأن هذا الحقل متنازع عليه كما ورد أيضا في رسالة سابقة مشابهة ارسلت من قبل لبنان الى الامم المتحدة بتاريخ ٢٠٢١/٩/١٨ تتعلق بهذا الشأن.
متسائلا "هل يمكن أن يمر هذا الحدث مرور الكرام والذي يتحدى موقف لبنان الرسمي؟ وهل سيسمح للعدو بالتنقيب في جوارنا ونحن نتلهى بكيفة انتقاء الكلمات لرفض عرض هوكشتاين الذي لا يقدم أو يؤخر إن لم يذكر العودة الى الخط 29؟".