عقد وزير الصحة العامة فراس الأبيض محادثات ثنائية مع وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة في مصر خالد عبد الغفار، في مبنى وزارة الصحة المصرية. وتناول البحث "سبل التعاون الصحي بين البلدين بما يصب في الحد من أزمة الدواء في لبنان، خصوصا أن مصر تشهد صناعة دوائية متقدمة بأسعار تنافسية". كما بحث الجانبان في "تحديث وتطوير النظم الصحية وكيفية الإستفادة من تجربة مصر التي واجهت أزمة مالية حادة قبل بضع سنوات".
وأكد الوزير المصري "إلتزام بلاده تقديم كل الدعم المطلوب للبنان سواء من خلال المساعدات المباشرة أم من خلال تسهيل التواصل مع دول شقيقة وصديقة لدعم النظام الصحي ومساعدة لبنان في أزمته".
وقد شكر الأبيض لنظيره المصري هذا الإهتمام "الذي انعكس في استمرار جسر المساعدات المصرية من دون توقف منذ انفجار المرفأ"، مؤكدا أن "شحنة المساعدات التي تلقاها لبنان في شباط الماضي كانت الأكبر من بين شحنات الإغاثة". وقال: "إن هذا التضامن يعطي للبنان الثقة بأنه سيستطيع تخطي محنته الصعبة".
كذلك التقى الأبيض في العاصمة المصرية، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري، في حضور مديرة مكتب المنظمة في بيروت إيمان الشنقيطي. وتركز البحث في شكل خاص على موضوع المختبر المركزي في لبنان بعدما مضى على توقف العمل فيه خمسة عشر عاما، بالإضافة إلى متابعة أزمة الدواء وتقوية النظام الصحي من خلال دعم خدمات الرعاية الصحية الأولية.
وتم التشديد على" ضرورة توفير اللقاحات الأساسية في ظل تراجع نسبة التلقيح بها إلى درجات متدنية ما يشكل خطرا ليس على لبنان فقط بل على الإقليم أيضا". ولفت الأبيض إلى "ضرورة الإستفادة من دروس الجائحة لناحية تعزيز القدرات في إدارة الأزمات الصحية حيث تم التوافق على مشروع مشترك مع منظمة الصحة العالمية لرفع جهوزية النظام الصحي في لبنان وتحسين مستوى الإستجابة للأزمات الصحية الطارئة".
وأوضح أن "الجهود التي يتم بذلها مع منظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى باتت متقدمة في ما يتعلق بالمختبر المركزي وتأمين عدد من أدوية السرطان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ولاسيما الأدوية التي لم تعد موجودة حاليا في السوق اللبناني". وأبدى إرتياحه لـ"تأكيد المنظري إلتزام منظمة الصحة العالمية دعم لبنان في كل المحافل الدولية وإبقائه على جدول الأولويات". وكان االأبيض قد توجه إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر اتحاد المستشفيات العربية في العاصمة المصرية في دورته الثالثة والعشرين.