أفاد تقرير في صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية بأن حريق عام 2019 المدمر في كاتدرائية نوتردام دي باريس التي تعود للقرون الوسطى في باريس لم يكن من أصل إجرامي، وفق ما توصل إليه تحقيق بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من تدمير المبنى.
وأشار التقرير الى أن الخبراء تمكنوا من إعادة بناء ما حدث للكارثة وخلصوا إلى أن الحريق لم يكن ناتجا عن عمل طوعي، ما يؤكد النتائج الأولية في حزيران 2019، والتي تشير إلى عدم وجود جريمة.
وفي الوقت الحالي، ينظر المحققون في خيارين رئيسيين باعتبارهما السببين الأكثر احتمالية للحريق: عقب سيجارة أو ماس كهربائي.
وكانت هناك تكهنات حول الحرق المتعمد باعتباره السبب المحتمل للحريق، ويبدو أن المناقشات تكثفت بعد حريق عام 2020 الذي دمر كاتدرائية "Nantes"، وتأكد لاحقا أنه جريمة حريق متعمد. ولا تزال عملية إعادة بناء كاتدرائية نوتردام دي باريس جارية وأدت إلى بعض الاكتشافات المهمة. وكانت وزارة الثقافة الفرنسية قد أعلنت أن علماء الآثار عثروا على العديد من المقابر وتابوت من القرن الرابع عشر"ذات جودة علمية رائعة"، بالإضافة إلى قطع من المنحوتات المرسومة التي يعتقد أنها جزء من الزخارف الأصلية.
ويذكر أن حريق 15 نيسان 2019، جاء بمثابة صدمة هائلة ليس فقط للباريسيين ولكن للعديد من الناس في جميع أنحاء العالم، حيث تعد "نوتردام دي باريس" من العصور الوسطى أحد أكثر المباني شهرة في العالم. وبحلول 22 نيسان، تم التعهد بتبرعات تزيد عن مليار يورو لإعادة بناء الكاتدرائية بعد نداء من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكان يخشى وسط الحريق أن يتم تدمير الكاتدرائية بشكل كامل، لكنها نجت رغم تعرضها لأضرار بالغة. ومن المتوقع أن تستغرق عملية الاستعادة الكاملة حوالي عشرين عاماً وأن تنطوي على تكاليف هائلة.