شاركت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون، في حدث جانبي للجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة على هامش الدورة السادسة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة CSW66، بعنوان: "المعلومات، الصوت والقدرة: دور التربية والمعطيات الصادرة بقيادة الفتيات في تفعيل عملهنّ بشأن تغيّر المناخ".
وقالت في كلمة لها: "أنتن العالم والمستقبل. على أكتافكنَّ يقع مصيرنا، وكل ما تبقى من خير لإنقاذ البشرية جمعاء"، لافتاً إلى أنه "باعتبارها أكبر حركة تطوعية مكرسة لتمكين الفتيات والشابات في العالم، تمثل الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة الحاجة الأمثل لعالم اليوم للانتقال من خطاب الحرب والخراب إلى خطاب التعاطف والخدمة. يتمحور الموضوع الرئيسي للجنة وضع المرأة لهذا العام حول "تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات في سياق تغير المناخ". بهذا تصبح صلاحياتكن أكبر بصفتكن تمثلن جمعية عالمية يحتاجها العالم أكثر من أي وقت مضى لزيادة الوعي بالمخاطر المتعلقة بتغير المناخ، وتثقيف النساء والفتيات حول كيفية تأثرهن بهذه الظاهرة".
وأكدت عون، أنه "يتوجب علينا بصفتنا قادة حمايتكن من التمييز، ومن التحرش، ومن الزواج المبكر، ومن الابتزاز الالكتروني، ومن الحروب وعواقبها الوخيمة.. وأن ندعمكنَّ في النمو لإطلاق إمكانياتكنَّ الكاملة. وهذا ما تصبو إليه الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية: إحداث تغيير إيجابي في حياة الفتيات والنساء وسبل عيشهن. في السنوات الماضية، عملنا على مجموعة واسعة من البرامج التي تهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وضمان الحماية وتقديم الدعم اللازم".
وأضافت: "على سبيل المثال لا الحصر، الجهود المبذولة لمكافحة العنف المنزلي وتسهيل الوصول إلى العدالة. فقد عملنا على حملات تتعلق بالتحرش الجنسي، والابتزاز الالكتروني، وزواج الأطفال، وما إلى ذلك. نعي جيداً أننا نُسابق الزمن وأن الفتيات اللواتي تعرضن لسوء المعاملة أكثر من أن يُحصَينَ، ولكننا لن ندخر جهدًا حتى نضمن تَمَتُّعَ الفتيات والشابات والنساء جميعاً بسبل الحماية كافة أينما حللنَ. سنركز أيضًا في برامجنا على الروابط بين التنمية المستدامة وتغير المناخ وكيف تؤثر تلك على سبل عيش النساء اللواتي هن الأكثر عرضة للحوادث الكارثية، سواء كانت متعلقة بالمناخ أو غيره".