كشفت المنظمة الدولية للهجرة، عن غرق وفقدان ما لا يقل عن 70 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا في الأسبوعين الأخيرين، ما يرفع عدد الغرقى المفترضين في وسط البحر المتوسط إلى 215 شخصا منذ مطلع العام الجاري. وجددت في بيان، الدعوة إلى "إجراءات ملموسة للحد من الخسائر في الأرواح في طريق وسط البحر الأبيض المتوسط بصورة استباقية ومكرَّسة في قضايا البحث والإنقاذ، وإنشاء آلية للإنزال الآمن بما يتماشى مع القانون الدولي".
وأشار رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، فيديريكو صودا، تعليقا عن الحادثة المأساوية، إلى "أنني مروّع بسبب استمرار الخسائر في الأرواح في وسط البحر الأبيض المتوسط، وعدم اتخاذ إجراءات للتصدي لهذه المأساة المستمرة"، لافتا إلى تسجيل أكثر من نصف الوفيات هذا العام بالقرب من الساحل الليبي وفق "مشروع المهاجرين المفقودين".
وتتكرر العشرات من حوادث غرق المهاجرين في عرض البحر المتوسط، والذين يستقلون مراكب صيد وقوارب متهالكة. وصل أكثر من 123 ألف مهاجر إلى إيطاليا عام 2021 انطلقوا من ليبيا وتونس، مقارنة بأكثر من 95 ألفا عام 2020، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وغرقت ليبيا منذ ثورة 2011 في فوضى استغلها المهربون الذين ينظمون رحلات لعشرات الآلاف من المهاجرين معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء لمحاولة عبور البحر الأبيض المتوسط.