أعلنت الهيئة التنظيمية للاتصالات في بريطانيا "أوفكوم"، عن سحب رخصة البث الممنوحة إلى شبكة "روسيا اليومRT " التلفزيونية الروسية لديها.
وذكرت الهيئة فيبيان، أن "قرار سحب الرخصة يدخل حيز التنفيذ فورا"، موضحة أنها "لم تعد تعتبر شركة ANO TV Novosti التي تدير شبكة قنوات "روسيا اليوم" ملائمة ومناسبة للبث في بريطانيا".
وأشارت أوفكوم، إلى أن "هذا الإجراء يأتي على خلفية 29 تحقيقا، تجريها حاليا في مدى حياد أخبار RT وتغطيتها للأحداث المرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا".
وبررت الهيئة قرارها، "بكون RT تحظى بالتمويل من قبل الحكومة الروسية وتبني قوانين جديدة داخل روسيا، تجرم بالفعل أي صحافة مستقلة مختلفة عن الخطاب الإعلامي للدولة الروسية، لاسيما فيما يخص غزو أوكرانيا".
وأقرت أوفكوم، بأن " RT سبق أن توقفت عن البث في بريطانيا بسبب العقوبات المفروضة عليها من قبل الاتحاد الأوروبي، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا".
من جانبها، أعربت نائبة رئيس تحرير RT، آنا بيلكينا، عن "قناعتها بوقوف حكومة بريطانيا وراء هذا القرار"، مشددة على "أن أوفكوم على الرغم من أنها تقدم نفسها كجهة مستقلة، إلا أنها ليست سوى أداة للحكومة وترضخ لإرادتها القاضية بقمع وسائل الإعلام".
وأوضحت بيلكينا، أن "قرار أوفكوم يأتي لأسباب سياسية حصرا مرتبطة مباشرة بالوضع في أوكرانيا، ولا علاقة له بأنشطة RT وهيكلها وإدارتها ومخرجاتها التحريرية"، مردفةً أن "السلطات البريطانية بذلك تسرق من الجمهور في بلادها القدرة على الوصول إلى المعطيات".