أمرت المحكمة الدستورية في البيرو، بالإفراج عن الرّئيس الأسبق ألبرتو فوجيموري (1990- 2000) الّذي حُكم عليه في عام 2009 بالسّجن 25 عامًا، بعد إدانته بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانيّة وبالفساد.
وأشارت أعلى هيئة قضائيّة في البلاد، في قرارها، إلى "أنّها قرّرت تفعيل القرار الأعلى الّذي صدر في 24 كانون الأوّل 2017، ونصّ على عفو عن المدّعي لأسباب إنسانيّة وعلى الإفراج عنه" في الأيّام المقبلة.
وقرارات المحكمة الدستورية غير قابلة للاستئناف. وبذلك، أُعيد تفعيل قرار العفو الّذي منحه في 2017، الرّئيس حينذاك بيدرو بابلو كوتشينسكي لأسباب إنسانيّة.
وكان قد حَكم فوجيموري البيرو بقبضة من حديد من 1990 إلى 2000. لكن في مواجهة معارضة متزايدة، فرّ إلى اليابان الّتي تتحدّر عائلته منها في تشرين الثّاني 2000، وأعلن أنّه تخلّى عن ولايته عن طريق الفاكس. وبعدما سلّمته تشيلي في 2007، دانت المحاكم البيروفيّة فوجيموري بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانيّة، لأنّه أمَر بمذبحتين على يد فرقة الموت في 1991-1992 في إطار القتال ضدّ المتمرّدين الماويين في حركة "الدرب المضيء".