عادت القنادس إلى لندن أخيراً، إثر إطلاق اثنين من هذه الحيوانات ذات الأسنان الطويلة في العاصمة البريطانية بعد غيابها عن لندن لما يقرب من أربعة قرون.
وأُطلق الحيوانان البالغان سنتين من فصيلة الثدييات هذه في حظيرة تبلغ مساحتها ستة هكتارات داخل "فورتي هول فارم"، وهي مزرعة تعليمية في لندن الكبرى، في خطوة تهدف إلى تحسين النظم الإيكولوجية ومواجهة التغيّر المناخي، على ما أعلنت منطقة أنفيلد الإدارية الواقعة في شمال العاصمة البريطانية.
واختفت القنادس من الأنهار البريطانية في القرن السادس عشر، إذ كانت تُصطاد للحصول على فرائها ولحومها وغددها التي تنتج إفرازات زيتية عطرية تُستخدم في صنع المنكّهات الغذائية. لكنّ دراسات عدّة أظهرت الفوائد الناجمة من عودتها وأفضت إلى إطلاق عدد كبير من برامج إعادة إدخالها إلى المملكة المتحدة وتحديداً إلى جنوب إنكلترا واسكتلندا.
وفضلاً عن الفوائد التي تقدّمها على صعيد فيضانات السدود، من شأن وجود القنادس أن يحسّن التنوع البيولوجي ونوعية المياه.
ويمكن للناس رؤية الحيوانين عبر الكاميرات إذ إن المنطقة حيث يتواجدان غير متاحة للعامة.