أعلن مدير قناة tolo tv الأفغانية، أن رجال استخبارات "طالبان" جاؤوا ليلا لاعتقال ثلاثة موظفين من القناة. ولفت مدير القناة الذي كان من بين المعتقلين الثلاثة، خابالواك ساباي، إلى أنه "يبدو أن الحكام الجدد للبلاد لم تعجبهم قصة بثتها القناة بشأن قرارهم بمنع الدراما الأجنبية من العرض على التلفزيون المحلي"، مشيرا إلى أنه ونافاي خليق، مستشار القناة القانوني، خرجا من التوقيف خلال ساعات، لكن المذيع بهرام أمان ما زال محتجزا لديهم.
وجاء مسؤولو المديرية العامة للاستخبارات التابعة لطالبان بعد الثامنة مساء يوم أمس الخميس لاعتقال الثلاثة. وقال ساباي إن القناة ما زالت تسعى لإطلاق سراح المذيع أمان. من جانبها، ذكرت مجموعة موبي، وهي الشركة التي تملك القناة، أن الاعتقالات جاءت بسبب "نشر أخبار في تولو عن منع عرض مسلسل دراما أجنبي"، وهو قرار اتخذته وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحكومة طالبان.
يذكر أن الشركة الإعلامية مملوكة لأفغان ولها مصالح في جنوب ووسط آسيا فضلا عن الشرق الأوسط وإفريقيا. وقوبلت الاعتقالات بإدانة دولية تضمنت مطالب واسعة من الأمم المتحدة ولجنة حماية الصحفيين بالتوقف عن التحرش بالصحفيين المحليين وتقييد حرية التعبير من خلال التهديدات والترويع والاعتقالات.
وأكد بيان من لجنة حماية الصحفيين ومقرها الولايات المتحدة، أنه "يجب على طالبان الإفراج فورا عن الصحفي بهرام أمان، مذيع الأخبار في قناة تولو نيوز المستقلة، والتوقف عن اعتقال وترويع أفراد من الصحافة الأفغانية". وحثت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان "يوناما" أيضا على الشيء نفسه.