أفادت صحيفة "أسوشييتد برس" الأميركية، نقلا عن المنظمة الدولية للهجرة، أن "نحو 6.5 مليون شخص نزحوا داخل أوكرانيا منذ بدء العمليات العسكرية الروسية".
وكانت قد أعلنت الأمم المتحدة، في وقت سابق من اليوم، أن "3 ملايين فروا من أوكرانيا ومليونان نزحوا عن مدنهم، والأزمة ستصبح أسوأ ما لم تتوقف الحرب".
ورحبت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بـ"استجابة الدول المتقدمة لأزمة اللاجئين الأوكرانيين، وحثتها على التصرف بطريقة مماثلة إزاء اللاجئين من مناطق الحرب الأخرى بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين".
كما أفاد مراسل الجزيرة، بأن "السلطات البولندية تسعى إلى التنسيق مع بعض السفارات لنقل اللاجئين الأوكرانيين بشكل مباشر من الحدود إلى بلدان أخرى.وتأتي هذه المساعي لتخفيف الضغط على المدن البولندية بعدما اقترب عدد اللاجئين في البلاد من نحو مليونين".
من جانبه، توقع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وصول موجة أكبر من اللاجئين الأوكرانيين الأسبوع المقبل.
وقفز عدد الذين فروا من أوكرانيا منذ أن بداية الهجوم الروسي يوم 24 شباط الماضي إلى أكثر من 3 ملايين، فيما أصبح أسرع أزمات اللاجئين نموا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وجرى استقبال الأغلبية العظمى منهم بالمساعدات وإمكانية الحصول على مسكن مؤقت وعمل في الدول الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، مع بدء عدد كبير في الانتقال غربا.
وأشارت بعض جماعات حقوق الإنسان واللاجئون العرب إلى التناقض بين رد الفعل الغربي مع الطريقة التي سعت بها أوروبا لإرجاع اللاجئين السوريين وغيرهم في عام 2015، إذ غادر نحو 12 مليون سوري بلدهم بسبب الحرب.
ولفتت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أنها "تشعر بقلق بالغ من تنامي مشاعر العداء للأجانب والتمييز والاستبعاد" ضد اللاجئين وطالبي اللجوء في السنوات القليلة الماضية، وأنها "تشعر أن أزمة اللاجئين الأوكرانيين تتيح فرصة للتفكر في الأمر".