أمر قاض في المحكمة العليا البرازيلية، ألكسندر دي مورايس، بـ"التعليق التام والكامل لتشغيل تطبيق المراسلة الشهير (تلغرام)"، والذي تم تنزيله على 53% من الهواتف الخلوية، مبرراً قرراه بأن التطبيق "لم يحترم الأوامر القضائية في مناسبات عدة".
والجدير بالذكر أن "تلغرام" يستخدم من قبل الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو. كما جاء هذا الإجراء قبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
ورد الرئيس البرازيلي على القرار معتبرا إياه "غير مقبول"، مردفاً: "فور وصولي إلى ريو برانكو، تلقيت نبأً، محزنًا على أقل تقدير، أن قرار قاضٍ واحد في البرازيل سيعيق تطبيق تلغرام"، وأوضح أن القاضي "لم يتخذ أي إجراء ضد شخصين أو ثلاثة ممن يَعتقد أنه يتوجب حظرهم، لذلك قرر التأثير على 70 مليون شخص. إن حريتنا على المحك".
من جهته، أشار وزير العدل والأمن البرازيلي، أندرسون توريس، إلى أن "ملايين البرازيليين تضرروا فجأة جراء قرار فردي"، لافتاً إلى أن "وزارته تدرس حلا من أجل إعادة منح الناس الحق في استخدام الشبكة الاجتماعية"، من دون أن يحدد الإجراء الذي ينوي اتخاذه.
وشكّل تطبيق المراسلة المشفرة هذا، والذي أسسه الروسي بافل دوروف ومقره في دبي، حجر الزاوية في استراتيجية حملة بولسونارو الإنتخابية.
وأوضح دوروف للمحكمة العليا البرازيلية أنه "يبدو أنه حصلت لدينا مشكلة في رسائل البريد الإلكتروني. بعد مشكلة التواصل هذه، أمرت المحكمة بحظر تلغرام لأننا لم نردّ"، وأضاف: "نيابة عن فريقنا، أعتذر للمحكمة العليا البرازيلية عن إهمالنا"، طالبا مهلة جديدة لتلبية مطالب المحكمة البرازيلية.
وقبل القرار الصادر عن القاضي، كان الرئيس البرازيلي، قد أشار في منشورٍ على مواقع التواصل الإجتماعي إلى أن "حسابنا على تلغرام يقدم يوميا معلومات عن أعمال تتعلق بالمصلحة الوطنية للحكومة، والتي يتجاهلها كثيرون للأسف".