كشفت وكالة "يونهاب"، أن ظاهرة رهاب الإسلام، أو الإسلاموفوبيا، تنتشر بكوريا الجنوبية مؤخرا، إذ تتواصل النزاعات بين السكان المحليين والمسلمين في البلاد حول بناء المنشآت الإسلامية. وفي تقرير لها، أوضحت أنه في وقت سابق، عقدت بعض الجماعات المدنية، بما فيها جمعية "سيادة الشعب"، مؤتمرا صحفيا في بلدة يون تشون بشمال سيئول، حيث قالت إنها "تعارض بناء مُصلى للمسلمين في موقع استراتيجي قريب من خط الحدود العسكرية، وإنه يجب إلغاء تراخيص وتصاريح بنائه، لحماية جودة الحياة التي يتمتع بها السكان المحليون في تلك البلدة، والحفاظ على السلامة الوطنية والهوية المحلية".
وأضاف تقرير "يونهاب": "كما جادلت الجماعات المدنية بأنه عندما وردت أنباء في العام الماضي عن بناء مصلى للمسلمين بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 23140 مترا مربعا ببلدة يون تشون، شعر السكان المحليون بالقلق بشأن تدهور الوضع في المنطقة التجارية المحلية والأمن العام بالمنطقة"، لافتة إلى ان "هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها النزاعات بين السكان المحليين والمسلمين حول بناء المنشآت الإسلامية"، إذ أنه "في وقت سابق، عندما وردت أنباء عن بناء مسجد من طابقين بمساحة إجمالية تبلغ 245.14 متر مربع في منطقة سكنية بالقرب من البوابة الغربية لجامعة كيونغ بوك الوطنية في مدينة دايغو جنوب سيئول، نظمت لجنة مناهضة بناء المسجد، والتي تضم سكانا من حي دايهيون-دونغ في منطقة بوك-غو بالمدينة، مظاهرات للاعتراض على بناء المسجد، بحجة أن السكان المحليين قلقون بشأن الإزعاج الناتج عن الضوضاء في المسجد".