اعتبرت صحيفة "غلوبال تايمز" أن "الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو يقدمون مساعدات عسكرية لأوكرانيا لإطالة أمد الصراع ومضاعفة أرباح الشركات الصناعية العسكرية الغربية".
وبحسب الصحيفة، فإن "الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو يزودون أوكرانيا بالأسلحة لمنع الحرب من الوصول الى نهايتها بسرعة كبيرة، ولزيادة أرباح الشركات الصناعية العسكرية الغربية إلى أقصى الحدود".
ولفت الخبير العسكري الصيني، سونغ تشونغ بينغ، في مقاله بالصحيفة، إلى أن "الدول الغربية تحاول اتهام الصين بتزويد روسيا بالأسلحة من أجل المساومة على حيادها في هذا الصراع".
وتؤكد الصحيفة أن "الصين اتخذت موقفا محايدا من الصراع الروسي الأوكراني الحالي، وبالتالي فإن تقديم المساعدة العسكرية إلى أي من الطرفين، سيتعارض مع السياسة الخارجية والمصالح الوطنية لجمهورية الصين الشعبية".
وشدد سونغ تشونغ بينغ، على عدم وجود ضرورة لتقدم بلاده المساعدة العسكرية لروسيا، وذلك لأن "العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ليست حربا واسعة النطاق لا يستطيع الاتحاد الروسي شنها بمفرده. وفقًا لما رأيناه حتى الآن، يمكن للمجمع الصناعي العسكري الروسي أن يزود الجيش الروسي بكل ما هو ضروري.. إلى جانب ذلك ، لا يزال الاتحاد الروسي يمد شركاءه بالسلاح ، فلماذا يحتاج إلى الإمدادات العسكرية من الآخرين؟".
وأوضح أنه "بالنظر إلى الاختلافات الكبيرة في أنظمة الأسلحة التي تستخدمها القوات المسلحة الروسية وجيش التحرير الشعبي الصيني، فإن الإمداد المباشر بالأسلحة لا منطقية له".