أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، أن "حزب الله لا يواجه الأزمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اللبناني وهو مكتوف اليدين، بل يتصدّى لها بما لديه من إمكانات وقدرات ويُحاول التخفيف منها، ونحن نعتبر أنفسنا في حالة حرب اقتصادية تحتاج إلى الصمود وسننتصر عليها، ولن يتمكن أعداؤنا من تحقيق أهدافهم باستهداف شعبنا في لقمة عيشه بعدما هزمهم في الحروب العسكرية".
وأشار، خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة ياطر الجنوبية، إلى أن "الشعب اللبناني يحتاج إلى من يقدم له الحلول، وهي من مسؤولية الحكومة التي نسعى من خلالها للإسراع في وضع خطة التعافي المالي والاقتصادي، وتحميل الخسائر لمن تسبّب بالأزمة وليس للمودعين، وموقفنا هو إلى جانب المودعين الذين وضعوا أموالهم أمانة في المصارف التي عليها أن تعيدها إلى أصحابها، وكذلك فإننا نرى أن هناك ممارسات سيئة من المصارف بما يتعلق بمعاشات الموظفين في الإدارة العامة والمتقاعدين، حيث أن إدارات هذه المصارف تحاول إذلال الناس والمودعين والموظفين، وعدم إعطائهم الحقوق المتوجبة عليها".
وأوضح فضل الله، أنه "بالأحرى على الحكومة، أن تستنفر ليس لمواجهة قرارات قضائية، وإنما لتفرض على المصارف إعادة أموال المودعين، والجميع رأى أنه مجرد أن أصبح هناك تحرك قضائي، استنفرت بعض الجهات الموجودة في السلطة والمعارضة، ووجدنا أن هناك تشكّلاً من متناقضين، ممن هم على ضفتي نقيض، فهناك من في الحكومة، وهناك من يدعي أنه معارضة، وهناك من يدعي أنه ثورة، التقوا جميعهم من أجل حماية ما تقوم به هذه المصارف، وهناك من يريد أن يتجاوز القانون من أجل حماية هذه المصارف التي استولت على أموال المودعين، بينما موقفنا هو تطبيق القانون، وأن يأخذ الناس حقهم من خلاله".