أشارت صحيفة "لاكروا" الفرنسية الى أن الدائرة الضيقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقلصت في السنتين الأخيرتين إلى مجموعة قليلة جدا تحظى بثقته وتشاركه رؤيته للعالم.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرٍ لها، "أن بوتين منذ بداية الأزمة في أوكرانيا حرص على الظهور بمظهر القائد الأوحد لسفينة بلاده، لكنه بالفعل يستشير قبل اتخاذ قراراته حفنة من صقور إدارته وبعضا من ذوي الرتب العليا في الجيش".
وأوردت "لاكروا" في بداية تقريرها قصة الاجتماع الخاص جدا لمجلس الأمن الروسي الذي دعا له بوتين، في 21 شباط الماضي، وحضره كبار الشخصيات في النظام، وسمح، وهو أمر نادر، بتصويره لبثه لاحقا عبر التلفزيون. وذكرت أن "جدول الأعمال اقتصر على نقطة واحدة: هل ينبغي أم لا ينبغي لنا الاعتراف باستقلال الأراضي الانفصالية في دونيتسك ولوغانسك، في شرق أوكرانيا؟".
ولفتت "لاكروا" إلى أن "رئيس الكرملين كان هو من يوزع الكلام على الحاضرين، ولم يسلم بعض من وزرائه ورؤساء أجهزته الأمنية من الإهانات، الأمر الذي أحرج مرؤوسيه وجعلهم يفتشون عن كلمات من المرجح أن ترضي سيد الكرملين، لتتجلى في ذلك سلطوية بوتين في أبهى صورها".
وذكرت الصحيفة أن "من ضمن من حضروا ذلك الاجتماع من هم على علم بالعملية الخاصة في أوكرانيا، حسب المصطلحات المستخدمة في موسكو، التي كان التحضير لها على قدم وساق وفي أقصى درجات السرية".
وأشارت إلى أن "هؤلاء لم يكن عددهم يتجاوز عدد أصابع اليد وهم ذوو رتب عسكرية عالية وينتمون إلى فئة ما يعرف باسم "سيلوفيكس" (silovikis)، أي إنهم أعضاء من وكالات إنفاذ القانون والأمن؛ المصفوفة الحقيقية للنظام السياسي الروسي".
وأورد التقرير أسماء عدد ممن وصفهم "بالدائرة الضيقة لبوتين" وهم: سكرتير مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، رجل الأعمال الروسي يوري كوفالتشوك.