كشفت مصادر متابعة لملف الكهرباء لـ"اللواء" ان الاجتماع الذي ترأسه بالامس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحضور وزير الطاقة وليد فياض وعدد من المعنيين بالقطاع وممثلي شركة سيمنز الالمانية وخبراء مختصين، كشف صعوبات تحقيق زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي يوميا، استنادا إلى الوعود الرسمية التي اغدقت على اللبنانيين، ولاسيما لجهة استمرار عوائق ومطبات استجرار الطاقة الكهربائية من الاردن، وضخ الغاز المصري الى لبنان، كما تبلغ الجانب اللبناني من المسؤولين في الدولتين، بسبب عدم تلبية السلطات اللبنانية، لمطلب البنك الدولي الأساس لاجراء الإصلاحات المطلوبة في قطاع الطاقة، لتسهيل تمويل استجرار الطاقة وضخ الغاز، والتاخر الحاصل في اصدار إعفاء استيراد لبنان للطاقة من قانون قيصر حتى الان.
كما تناول النقاش التفصيلي لخطة الكهرباء التي اقرتها الحكومة مؤخرا، مدى ملائمة مضمونها، لجهة تحديد مدة اربع سنوات لتنفيذها، مع الحاجة الملحّة لتزويد المواطنين بالكهرباء، والبحث عن آلية مقبولة لتقصير مدة التنفيذ، على أن لا تتجاوز مدة السنتين، في حين تقدم ممثل سيمنز باقتراح عملي، تتولى بموجبه شركته للنهوض وتفعيل زيادة انتاج التيار الكهربائي بواسطة الغاز في محطتي البداوي والزهراني، لزيادة توزيع الطاقة على كل المناطق اللبنانية بحدود ست ساعات يوميا او اكثر وبكلفة ارخص من استعمال الفيول اويل، على أن تتولى الشركة المذكورة المشاركة بمناقصات بناء المعامل الجديدة، استنادا الى الخطة، وبمراقبة واشراف من شركة الكهرباء الفرنسية، مع تحديد موعد زمني لا يتجاوز السنة ونصف مع حوافز مغرية يعلن عنها في حينه.
وإزاء ما حصل، فهم ان موضوع زيادة ساعات التغذية بالتيار يوميا، لن تحصل قريباً.
المصارف تعاود نشاطها اليوم
وتعاود المصارف فتح ابوابها اليوم، بعد اقفال ليومين، لتعود للاقفال الطبيعي بدءا من يوم الجمعة إلى الاثنين في 28 الجاري، حيث تكون رواتب موظفي القطاع العام والمتقاعدين من مدنيين وعسكريين اولوية، بعد ان رفعت محكم الاستئناف المدنية في بيروت الأختام عن فرنسبنك.
من لجم السوق السوداء؟
على الصعيدين المالي والمصرفي تعود المصارف اليوم الى فتح ابوابها للعمل كالمعتاد بعد اضراب استمر يومي الاثنين والثلثاء الماضيين، احتجاجاً على ما اعتبره القطاع فوضى قضائية تؤدّي الى زعزعة الوضع المالي والاقتصاد الوطني.
وفي مؤشر لافت، سجل دولار السوق السوداء ارتفاعا الاثنين تجاوز خلاله سقف الـ24 الف ليرة، لكنه تراجع امس الى ما بين 23,600 ليرة و23,700 ليرة.
وفي تفسير ما جرى، قال خبير اقتصادي ان المضاربين الذين جسّوا نبض السوق في اليوم الاول للاضراب، عادوا وتراجعوا في اليوم الثاني، بعدما تبيّن لهم ان مصرف لبنان لن يتوقف عن دعم الليرة فور عودة منصة "صيرفة" للعمل اليوم الاربعاء. وهذا الامر وصل الى مسامع صرافين كباراً، الامر الذي حدّ من الاقبال على شراء الدولار.
كذلك فإنّ التجار والمستوردين الذين تبلّغوا بأن مصرف لبنان المركزي سيعاود بيع الدولار اليوم، امتنعوا عن الاقبال على السوق السوداء لشراء العملة الصعبة، تفادياً لخسائر قد يمنون بها، بسبب الفارق بين سعري السوق السوداء ومنصة "صيرفة". وهذا ما أدّى الى لجم الدولار عن الارتفاع اكثر في السوق السوداء.
وكانت قد سرت شائعات مفادها ان الملاحقات القضائية التي قد يتعرض لها سلامة قد تدفعه الى وقف عملية ضخ الدولارات، وترك سعر الصرف على غاربه مجددا، ليتبين لاحقاً ان هذه الشائعات لا اساس لها من الصحة، وان مصرف لبنان مستمر في سياسته المعتادة طوال الفترة المقبلة.