طلب الرئيس التركي، ​رجب طيب أردوغان​، من ​الاتحاد الأوروبي​ استئناف مفاوضات انضمام بلاده للاتحاد، وذلك قبل قمة أوروبية في ​بروكسل​ تخصص لبحث تطورات الحرب على ​أوكرانيا​، وأوضح: "نتوقع من الاتحاد أن يفتح بسرعة فصول مفاوضات الانضمام، ويبدأ مفاوضات الاتحاد الجمركي دون الانجرار وراء حسابات ضيقة".

وتأتي تصريحات الرئيس التركي فيما تسمح الحرب في أوكرانيا لأنقرة بدور قوي على الساحة الدولية، بسبب جهود الوساطة التي تقوم بها.

وتعثرت ​المفاوضات​ -التي انطلقت في 2005 بشأن إمكانية انضمام ​تركيا​ إلى الاتحاد الأوروبي- في السنوات الأخيرة، بسبب التوتر الشديد في بعض الأحيان مع بروكسل على ملفات عدة.

وفي نهاية عام 2020، رأت المفوضية الأوروبية أن "فرص أنقرة في العضوية متوقفة، بسبب القرارات التي تتعارض مع مصالح الاتحاد الأوروبي، والتي اتخذها قادتها"، وأشارت في تقرير شديد اللهجة إلى أن "تركيا واصلت الابتعاد عن الاتحاد الأوروبي، مع تراجع خطير في مجالات دولة القانون والحقوق الأساسية".

ويجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الأربعاء في قمة تستمر يومين، تخصص لمعالجة عواقب الحرب الروسية على أوكرانيا.

ومن المقرر أيضا عقد قمة استثنائية لحلف شمال الأطلسي (​الناتو​) في بروكسل الخميس. وأفادت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في بيان بأن "القمة ستبحث الخطوات والقرارات التي ستتخذ لتحديد شكل مستقبل الحلف، فيما يتجه الناتو لعقد قمة مدريد في حزيران المقبل".

واستقبل الرئيس التركي خلال 9 أيام 4 قادة من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وتحاول تركيا (العضوة في الحلف الأطلسي)، منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، تسهيل الوساطة بين موسكو وكييف، لكنها رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية على ​روسيا​.