أشار النائب السابق نعمة الله أبي نصر، خلال مراسم التسلم والتسليم في مقر الرابطة المارونية بين المجلس التنفيذي المنتخب والمجلس التنفيذي المنتهية ولايته، إلى "أننا نسلم اليوم المشعل إلى مجلس تنفيذي جديد، يرأسه السفير خليل الياس كرم لمتابعة قيادة الرابطة في الطريق الصحيح، ومتابعة تطويرها وتفعيلها إلتزاما بنظامها ومبادئها الوطنية".
ولفت أبي ناصر إلى أن "مجلسنا التنفيذي حرص على أن يكون وفيا للخط التاريخي للرابطة، منسجما مع تطلعات الآباء المؤسسين لها في الحفاظ على هوية لبنان وسيادته واستقلاله، بحيث تتجدد وتستمر الرابطة مع كل استحقاق انتخابي ديموقراطي جديد".
وأردف: "بالأمس، كما سبق والتزمنا، أجرينا الاستحقاق الانتخابي في الرابطة، ووفرنا له المناخات التي سمحت بالتنافس الديموقراطي الحضاري بين ثلاث لوائح مكتملة، فكانت الانتخابات هادئة، شفافة، حرة وحضارية وديموقراطية".
وتابع أبي نصر: "لقد جرت الانتخابات، وأعلنت النتائج، فإننا نهنئ الرئيس الجديد للرابطة السفير خليل الياس كرم، وكل الأعضاء الذين فازوا معه في هذه الانتخابات، وندعو الجميع إلى إسقاط التباينات إن وجدت والعمل يدا واحدة من أجل لبنان والموارنة".
وأكد أن "اليوم، هو يوم آخر، يتعين أن يكون محطة من أجل الالتزام باستكمال مسيرة الرابطة بدفع جديد، وأفكار مبتكرة، لتتمكن من القيام بما هو مرجو منها لإبعاد محاولات إنهائها أو تهميشها أو تحويل مسارها، أو إلحاقها بأية مؤسسة أخرى دينية كانت أم علمانية، والرابطة قادرة على إنجاز الكثير من المهمات التي تنتظرها، وفي مقدمها جمع شمل القادة الموارنة تحت سقف الرابطة ، برعاية بكركي ودعمها بحيث يكون للموارنة رؤية سياسية وطنية مستقبلية موحدة، كما التصدي لكل الملفات التي تهدد سيادة لبنان واستقلاله، وضرب هويته، والتلاعب بديموغرافيته ، ونظامه الديموقراطي، خصوصا بعدما أصبحت الرابطة المارونية صاحبة صفة، ومصلحة وصلاحية، في المراجعة في أي قضية ترى فيها ضررا في حق لبنان والطائفة".
بدوره، توجه الرئيس المنتخب خليل كرم، "إلى أعضاء المجلس التنفيذي المنتهية ولايته قانونا ونظاما، والمستمرة واقعا وتمنيا، أنتم معنا طليعة النخبة ، في تعاون متواصل لتحقيق الأهداف التي تجمعنا"، لافتاً إلى أنه "ابتداء من اللحظة سوف ننصرف إلى العمل، نحدد برنامجه، نتفق على عناوينه الاستراتيجية والمرحلية، فلا نخذلن من منحنا ثقته وراهن علينا".
وتوجه كذلك "الى الذين خرقوا لائحتنا"، موضحاً: "لسنا نملك أن نقول اننا نحترم ما افرزت نتائج الانتخاب، ونمد يدنا لتعاون مخلص. لكن يجب أن نعلم جميعا أن الاستحقاق بات من الماضي الذي يجب ألا نستحضر سوى ايجابياته. فنتمنى أن نندمج في فريق عمل واحد من أجل مصلحة الرابطة المارونية ، وأن نجتهد للخروج من لعبة المحاور . فالمجلس التنفيذي ليس 12 مقابل 5، ولا 5 في مواجهة الأكثرية. المجلس متحد باعضائه الـ17، للدفاع عن لبنان والموارنة". وختم كرم :" فلنتلقف جميعا الفرصة، ونباشر التحرك لأننا في سباق مع الزمن والتحديات".