أعلنت الرئاسة السورية، أنّ "الرئيس السوري بشار الأسد، استقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، والوفد المرافق، موضحة أنه "جرى خلال اللقاء بحث ملفات التعاون القائم بين البلدين والجهود المبذولة، من أجل متابعة تنفيذ الاتفاقات الثنائية، وخصوصًا في المجال الاقتصادي والتجاري، على الرغم من الإجراءات غير الشرعية التي يفرضها الغرب، على كلا البلدين، إضافة إلى العمل من أجل توثيق الروابط المشتركة التي تجمع الشعبين".
ولفتت، في بيان، إلى أنه "تناول اللقاء استمرار التعاون بين البلدين، في مجال مكافحة الإرهاب، حيث جدّد عبد اللهيان وقوف بلاده إلى جانب سوريا وشعبها، حتى تحرير كامل الأراضي السورية، معتبرًا أنَّ "ممارسة سوريا لدورها مهمٌ، من أجل الاستقرار في المنطقة".
وقدّم عبداللهيان للرئيس السوري عرضًا، حول المحادثات الجارية حول الاتفاق النووي الإيراني، مشيرًا إلى أنّ بلاده "قدمت مبادرات بهذا الشأن بما يتفق مع حقوق ومصالح الشعب الإيراني"، مؤكداً أن "التوصل إلى توافق يتطلب إرادة جدية من قِبل الجهات الغربية، للتجاوب مع هذه المبادرات".
بدوره، أكّد الأسد "صوابية المسار الذي تسلكه إيران في هذا الإطار عبر تمسكها بالمبادئ والحقوق"، معتبرًا أنّ في "السياسة لا يوجد نوايا بل معايير ومبادئ، وأن التوصل لاتفاق حول الملف النووي الإيراني أصبح اليوم أكثر أهمية لخدمة مصالح إيران والمنطقة وللتوازن العالمي".
وبحسب ما ذكرت الرئاسة، "جرى تبادل للآراء حول عدد من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، من بينها الوضع في أوكرانيا، حيث تم التأكيد على توافق البلدين، على أهمية استقرار العلاقات الدولية والعمل من أجل عدم تعريض التوازن الدولي، إلى هزات خطيرة تحاول الدول الغربية، من خلالها تهديد السلام والأمن الدوليين"، كما "تم الاتفاق على أهمية تكثيف التواصل بين البلدين في خضم ما يحصل من تحولات في هذه المرحلة المفصلية التي يمر فيها العالم".